أخبار الآن | أفريقيا الوسطى – voanews

نشر موقع “voanews” الإلكتروني تقريراً يكشف تفاصيل عن حادثة تعذيب تعرض لها أحد الأشخاص في جمهوريّة إفريقيا الوسطى، وهي مرتبطة مباشرة بشركات ومجموعات عسكرية روسيّة خاصّة.

وبحسب التقرير، فإنّ “شخصاً يدعى محمد نور مامادو تعرّض لتعذيب على يدّ مجموعة من الجنود الروس بعدما تمّ اتهامه بالإنتماء إلى ميليشيا مرتبطة بنظام البلاد السابق”. يشير التقرير إلى أنّ “الجنود نقلوا مامادو إلى مبنى البلدية في بامباري، وقد تم استجوابه. وبعد ذلك، تم نقله إلى إحدى القواعد العسكرية حيث تعرض للتعذيب لمدة 5 أيام”.

يقول مامادو أنّ “الجنود خنقوه بسلاسل حديدية، واستخدموا آلات حادة في تعذيبه كما قاموا بقطع أحد أصابعه”.

وبناءً على رواية مامادو، فإنّ الأمم المتحدة تحقق في مزاعم التعذيب على أيدي الجنود الروس في جمهورية أفريقيا الوسطى، بحسب “فرانس برس”. ولذلك، فإنّ ما حصل مع مامادو فتح الباب من جديد للتحقيق بنشاط الشركات الروسية الخاصّة في أفريقيا.

ارتباط وثيق مع روسيا

يلفت التقرير إلى أنّه “في السنوات الأخيرة، بدأت شركات عسكرية روسية خاصّة بتأدية دورٍ محوري وسط إفريقيا، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. ومن خلال التعاون الوثيق مع الحكومات المحلية، توفر الشركات العسكرية والأمنية كل شيء يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية وتدريب الجيوش المحلية وغيرها من الأمور”.

وخلال الفترات الماضية، فإنّ موسكو نفت أن تكون هذه الشركات العسكرية الخاصة تتصرف بناء لرغبة الكرملين، لكنّ الخبراء يؤكدون أنّها على علاقة وثيقة جداً بالأجهزة العسكرية الروسية، ووجودها يساعد على تحقيق أهدافها الإستراتيجية، وأبرزها الحصول على الموارد اللازمة لمنافسة الصين والولايات المتحدة.

يقول جوناثان هوتسون، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان أنّ “هذه الشركات الروسية تتظاهر بأنها مرتزقة، لكنها فعلياً مرتبطة مع أجهزة المخابرات العسكرية الروسية”.

من جهته، يشير الخبير ديفيد إيسنبرغ أنّ “نشاط هؤلاء يتمّ بمعرفة ومساعدة الهيئات الحكومية الروسية”. وأضاف: “هذا النشاط جزء لا يتجزأ من طموحات روسيا الجيوسياسية الكبرى في إفريقيا وأماكن أخرى من العالم”.

ولفت إيسنبرغ أنّ “وزارة الدفاع الروسية تساعد في إصدار جوازات سفر لهؤلاء المجموعات التي تستخدم الأسلحة التي توفرها الحكومة الروسية”. ويقدّر وجود نحو 175 شركة روسيّة في جمهورية إفريقيا الوسطى، في حين أن هناك 300 مثلها على الأقل في السودان.

ويضيف ايسنبرغ: “إنّ مجموعة فاغنر الروسية الموجودة في السودان، ترعاها الحكومة الروسية بالفعل. يطيرون على الطائرات العسكرية الروسية، وعندما يصابون يعالجون في المستشفيات العسكرية الروسية”.

يشير التقرير إلى أنه “رغم استمرار الاضطرابات في السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، فإن رهانات روسيا في المنطقة ما زالت قائمة، وهي تخطط لإنشاء قاعدة في السودان على طول البحر الأحمر”.

https://twitter.com/liartelocin/status/1103441858989035522

مصدر الصورة: عناصر من جيش جمهورية أفريقيا الوسطى – getty

للمزيد:

رويترز: أمريكا تختبر الصين بصفقة أسلحة ضخمة مع تايوان