أخبار الآن | موسكو – روسيا (أ ف ب)

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة وجود “خلافات كبيرة” بين موسكو وطوكيو بشأن الجزر المتنازع عليها في المحيط الهادئ.

ولدى توجهه للمشاركة في المحادثات في موسكو مع نظيره الياباني تارو كونو، قال لافروف إن المحادثات التي جرت في الماضي بشأن الجزر أتاحت للطرفين عرض وجهتي نظرهما.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله “آمل بأن تكون هذه المفاوضات والمشاورات سمحت لنا فهم الخلافات في مواقفنا، رغم أن هذه الخلافات لا تزال كبيرة للغاية”.

ويتركز النزاع على أربع جزر بين بحر أوخوتسك والمحيط الهادئ، ضمها الجيش السوفياتي أواخر الحرب العالمية الثانية.

وتعرف هذه الجزر البركانية في روسيا بـ”كوريل” وفي اليابان بـ”أراضي الشمال”.

ورفضت طوكيو الاعتراف بسيادة موسكو في المنطقة ما حال دون التوقيع على معاهدة سلام تنهي الأعمال العدائية رسمياً.

وجعل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حل النزاع أولوية بالنسبة لهما، حيث أجرا 25 لقاء منذ العام 2013 في مسعى للتعاون على المسألة.

لكنهما يواجهان معارضة داخلية لأي تنازل بينما انتهى لقاء عقد في موسكو في كانون الثاني/يناير دون التوصل إلى اتفاق.

وأشارت موسكو إلى ضرورة أن تبنى المفاوضات على أساس إعلان سوفياتي-ياباني يعود للعام 1956 دعا إلى التوقيع على اتفاق سلام قبل تسليم الجزيرتين الأصغر مساحة من الجزر الأربع إلى اليابان.

لكن التنازل عن أي أراضٍ حتى ولو كانت جزراً غير مأهولة لن يلاقي استحساناً في روسيا حيث ينظر إلى الأراضي التي ضمتها موسكو بعد الحرب على أنها غير مطروحة للتفاوض.

واتّخذت روسيا في الأشهر الأخيرة خطوات إضافية لتعزيز سيطرتها على الجزر التي يعيش فيها 20 ألف شخص.

وفي كانون الأول/ديسمبر، أعلنت موسكو أنها أقامت أربع ثكنات عسكرية في جزر الكوريل ما أثار ردا غاضبا من طوكيو. وفي شباط/فبراير، قالت إنها مدت كابلات الألياف الضوئية لتزويد المنازل والشركات فيها بخدمة الإنترنت عالية السرعة.

Photo source: AFP

اقرا: كيف تحجب موسكو العمل العسكري السري؟