أخبار الآن | كابول – أفغانستان (رويترز)

مشيرا إلى خيبة أمل متزايدة إزاء عنف طالبان الذي لا يهدأ.. المبعوث الأمريكي زَلماي خليل زاد يقول إن محادثات ِ إنهاء ِ حرب ِ أفغانستان تحرز ُ تقدماً مطرداً لكنه بطيء

وتسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على ضمان من طالبان بأنها لن تسمح لمتطرفين باستخدام الأراضي الأفغانية في شن هجمات.

وبدأت المحادثات، وهي أكثر جهد متواصل لإنهاء أطول حرب أمريكية، في العام الماضي.

وقال مسؤول مطلع على سير المحادثات إنها انتهت قبل الأوان بسبب هجوم لطالبان على منظمة إغاثية في العاصمة كابول يوم الأربعاء.

ولم يقل خليل زاد الذي يقود المحادثات عن الجانب الأمريكي في تعليقات نشرها على تويتر إن المحادثات انتهت قبل الأوان، لكنه عبر عن خيبة أمله إزاء عنف طالبان الذي لا توجد بوادر على أنه ينحسر.

وكتب يقول “حققنا تقدماً مطرداً لكن بطيئاً بشأن جوانب إطار العمل لإنهاء حرب أفغانستان. نخوض في التفاصيل. والشيطان يكمن دائما في التفاصيل”.

وأضاف “مع ذلك، الوتيرة الراهنة للمحادثات غير كافية عندما يحتدم الصراع ويموت أبرياء. نحتاج إلى تقدم أشمل وأسرع. أيضاً لا يزال اقتراحنا لجميع الأطراف بخفض العنف على الطاولة”.

وقتل تسعة أشخاص وأصيب 20 على الأقل عندما فجر مقاتلو طالبان قنبلة كبيرة على باب مكتب المنظمة الإغاثية كاونتاربارت إنترناشونال في كابول ثم خاضوا قتالاً مع قوات الأمن الأفغانية استمر سبع ساعات.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن مقاتلي الحركة هاجموا المنظمة لأنها نشرت “الثقافة الغربية” بما في ذلك الاختلاط بين الجنسين.

ولم يتسن الوصول إلى موظفي المنظمة للحصول على تعليق.

وقال ثلاثة مسؤولين كبار إن هجوم كابول أثار إحساساً بعدم الارتياح بين المفاوضين الأمريكيين ومفاوضي طالبان.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين طالباً ألا ينشر اسمه “كانت الخطة الأصلية تقضي بمواصلة المحادثات. انتهت فجأة بسبب الهجوم”.

ويوجد في أفغانستان نحو 17 ألف جندي أجنبي، معظمهم أمريكيون، تقودهم الولايات المتحدة تحت لواء حلف شمال الأطلسي. وتنحصر مهمتهم في تدريب القوات الأفغانية ومعاونتها وتقديم المشورة لها. وتنفذ بعض القوات الأمريكية عمليات لمكافحة الإرهاب.

وكررت طالبان رفضها وقف إطلاق النار وترفض إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية وبدلاً من ذلك كثفت الهجمات.

وقال دبلوماسي غربي في كابول “إنهم بوضوح يبعثون برسالة مفادها أن بإمكانهم مواصلة الحرب والتفاوض في نفس الوقت وأنهم يتفاوضون من موقع قوة”.

Photo source: AFP

اقرا: فصيل تابع لطالبان باكستان يعلن مسؤوليته عن انفجار لاهور