أخبار الآن | الصين (منظمة العفو الدولية)

بحلول شهر رمضان وبدء الصيام خلال ساعات النهار ترى السلطات الصينية أن الطقوس الدينية كالصيام والصلاة وارتداء الحجاب “علامات على التطرف” لدى قومية الإيغور المسلمة في شينجيانغ.

ونفلاً عن منظمة العفو الدولية (ِAmnesty International) تحتجز السلطات الصينية ما يصل إلى مليون شخص في معسكرات تطلق عليها الحكومة “مراكز تأهيلية وتعليمية” يمنع فيها المعتقلين من ممارساتهم الدينية والثقافية منها الاحتفال بشهر رمضان.

وقالت غولزير، امرأة من الإيغور شمال غرب شينجيانغ، للمنظمة إنها عندما كانت تدرس في المدرسة الثانوية في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، حث معلموها الطلاب على عدم الصوم لأنهم بحاجة إلى تغذية جيدة للتحضير لامتحاناتهم العامة وتتذكر غولزير أنها أظهرت للمعلم الغداء الذي أحضرته كدليل على أنها لم تكن صائمة لكنها قالت إن التقييد لم يُطبق بصرامة شديدة في ذلك الوقت، وكان البعض قادراً على الصيام سراً.

وأشارت غولزير أن القيود لم تطبق في جميع المدن الصينية بالطريقة نفسها، فعندما غادرت شينجيانغ للدراسة في مدينة شنتشن بجنوب الصين عام 2006، فوجئت من الانفتاح الذي وجدته هناك وقالت إن زملائها في الصف ومعظمهم من الهان في الصين كانوا أيضًا منفتحين جدًا ويدعمون الممارسات الثقافية للإيغور.

وسارت الأمور نحو الأسوأ في صيف 2009 عندما خلف العنف بين القوميات المختلفة في أورومتشي عاصمة شينجيانغ، ما يقرب من 200 قتيل ما تسبب في نشر قوى عسكرية وأمنية في المدينة واستمر الوضع بالتدهور إذ صدرت حينها قوانين تبرر التمييز الديني والعرقي الحاصل.

وعام 2017، تم إصدار لائحة بالممارسات التي تصنف الأشخاص على أنهم “كتطرفين” وكان منها رفضهم مشاهدة برامج الإذاعة والتلفزيون العامة، أو لبس البرقع أو إطالة لحية.

وفي رمضان، يتم فصل الكثير من المسلمين في شينجيانغ عن أقاربهم بعضهم مفقود وبعضهم في معسكرات الاعتقال.

المزيد:

الصين: تطبيق جديد لقمع مسلمي الإيغور