أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

بعد هزيمة داعش في سوريا والعراق قبل أشهر إلا أن التنظيم يحاول الظهور في عدة دول مختلفة عبر ما يعرف بالخلايا النائمة.

تقارير جديدة كشفت عن محاولة تنظيم داعش للظهور في دول عدة، عبر مجموعات، وذلك عقب الهزيمة التي مني بها في سوريا والعراق.

في مصر.. حيث تستمر الحكومة المصرية منذ عام 2014 في مواجهة هجمات إرهابية حصدت مئات الأرواح من المدنيين وأفراد الشرطة والجيش، وبين عامي 2014 و2016، تمركزت معظم المعارك بين داعش وقوات الأمن المصرية في سيناء، إلا أن آخر هجوم في محافظة الجيزة، كان مؤشراً يدعو إلى أن الإرهاب ينتشر داخل محافظات مصر، مما دفع الحكومة المصرية لإعادة تنظيم القيادات الأمنية.

في ليبيا.. نشر تنظيم داعش مؤخرا صورا لما وصفه بكمائن نصبها في محاولة لاستهداف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر جنوب مدينة سبها في إشارةٍ إلى أن التنظيم َيحاولُ أن يجدَ لنفسه موطأ قدمٍ من جديد في ليبيا.

ويذكر أنه تم تحرير مدينة سرت الليبية من داعش عام 2016، وتعد أبرز مخاوف المسؤوليين الأوروبيين هي إمكانية انتقال مقاتلي داعش إلى ليبيا بعد خسارتهم في العراق وسوريا ومن بينهم مقاتليين أجانب سيستخدمون ليبيا كـنقطة عبور إلى بلادهم.

وإلى اليمن.. حيث اتخذ التنظيم فرصة انتشار الفوضى والحرب المندلعة هناك بين جماعة الحوثي الانقلابية وقوات الشرعية اليمينة منذ عام 2015 للإنتقال إلى اليمن، ومنذ ذلك الوقت شنت الولايات المتحدة عدة غارات جوية على معسكرات تدريب داعش في اليمن، وقتلت عشرات المقاتلين بحسب القيادة المركزية.

في أفغانستان.. وتحديدا في عام 2014، أعلنت داعش عن إقامة ولايتها في خراسان، بمجموعة تتألف من مقاتلين من طالبان ومجندين جدد.

وبالرغم من أن داعش كانت تحتل أجزاء صغيرة من الإقليم، إلا أن الجيش الأمريكي شن عدة غارات على ولاية خرسان، مما أسفر عن قتل العشرات من مقاتلي التنظيم.

وتُقَدِر الولايات المتحدة تواجد حوالي 800 مقاتل تابع لداعش في أفغانستان، وبالأخص في مقاطعة ننكرهار في شمال شرق البلاد.

وإلى غرب أفريقيا وتحديدا مالي والنيجر ونيجيريا.. حيث أصبحت تلك المنطقة، منطقة مقاومة مهمة ضد داعش، وذلك منذ انتشار الإرهاب في شمال مالي عام 2013 بالإضافة إلى إعلان جماعة “بوكو حرام” الإرهابية ولائها لداعش في 2014.

منذ ذلك الحين، يتوالى ظهور جماعات جديدة مثل “داعش الصحراء الكبرى” كما يزداد عدد المقاتليين المنضميين لهذه الجماعات الإرهابية في محاولة للسعي إلى احتلال أكبر مساحة في قارة أفريقيا.

وفي الصومال.. ينشط داعش بشكل خطير بسبب هجماته وتفجيراته التي تتمركز في العاصمة مقديشو، والتي أودت بحياة المئات، بالإضافة إلى محاولات التنظيم الفاشلة في تجنيد مقاتلين من جماعة “الشباب” المتطرفة، مما أدى إلى نشوب صراع بين الجماعتين.

وأخيرا في الفلبين.. وبقيادة أبو عبدالله الفلبيني، تمكن تنظيم داعش من احتلال مدينة مراوي في جنوب جزيرة مينداناو الفلبينية، وأسفر الحصار الذي تلى مُحاولاتِ الاحتلال عن قتل أكثر من 900 مقاتل من داعش، كما أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص، وبالرغم من أن القوات الفلبينية تمكنت من تحرير المدينة، إلا أن داعش يظل خطراً يهدد الفلبين، ومنطقةَ جنوب شرق آسيا بالكامل.