أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

كشف تقرير نشرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن 90% من الطاقة المحتجزة بواسطة الغازات الدفيئة تذهب إلى المحيطات، وفقاً لما نقله برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وتعتبر الغازات الدفيئة المصدر الرئيسي لتلوث الهواء، وتشمل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز وسداسي فلوريد الكبريت، في حين يتم إنتاج بعض الغازات من خلال عمليات طبيعية , مثل التنفس الحيواني والنباتي، إلا أن النشاط البشري , مثل حرق الوقود الأحفوري, وتربية الماشية وانبعاثات المركبات زادت من كميتها.

وشهد عام 2018 ارتفاعاً جديداً في درجة حرارة المحيطات في أول 700 متر من قاع المحيط، و2000 متر من المياه، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2017.

ويركز يوم البيئة العالمي للعام الجاري على تلوث الهواء، وكيف يمكن إجراء تغييرات في حياتنا اليومية لتقليل كمية تلوث الهواء الذي ننتجه ووقف مساهمته في الاحتباس الحراري.

وقالت الأمم المتحدة للبيئة إن التلوث الناجم عن المصادر الأرضية يشكل مصدر قلق خاصاً للمحيطات بسبب أشكال النيتروجين التفاعلي، الذي يشمل أكسيد النيتروز (أحد غازات الدفيئة القوية).

ويمكن أن يؤدي ترسب النيتروجين الناتج عن انبعاثات الغلاف الجوي والجريان السطحي (إلى جانب الفسفور) إلى إزهار الطحالب السامة الضارة بالحياة البحرية ويسبب نقص الأكسجين في المحيط، والذي بدوره يمكن أن يقتل الأسماك والسرطانات والمحار والحيوانات المائية الأخرى.

وأكد كريستوفر كوكس، مسؤول إدارة البرامج المعني بالتلوث البحري في الأمم المتحدة للبيئة، أن “هذه المشكلة العالمية، مقارنة بمسألة تلوث البلاستيك، عادة ما تكون” غير مرئية”، ولكنها لا تقل أهمية لأنها تضيف المزيد من التلوث بالمغذيات الناتجة عن مياه الصرف الصحي والجريان السطحي الزراعي والصناعي الذي تنقله الأنهار إلى البيئة البحرية”.

وتعد المحيطات إلى حد بعيد أكبر مصدر للكربون على كوكب الأرض، حيث تخزن نحو 30% من ثاني أكسيد الكربون و93% من جميع الغازات الدفيئة.

ولكن من خلال زيادة النشاط البشري تعاني المحيطات من أجل مواكبة ذلك، وهذا هو السبب في أن المجتمع المدني والحكومات والشركات يجب أن تعمل معا لخفض الملوثات.

وقال غابرييل جريمسدت، مسؤول إدارة برنامج للنظم الإيكولوجية البحرية في الأمم المتحدة للبيئة “لقد كان المحيط عازلا لتغير المناخ الشديد، لكننا ندفع حدوده”، مضيفا أن “الاحترار في المحيطات وتحمض المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر كلها عواقب لنظام يلوث العالم ويعرض الحياة على الأرض وتحت الماء للخطر”.

وفيما يتعلق بالبلاستيك الذي يؤثر على المحيطات، يعتقد طومسون أنه “مفيد حقا” لأنه أحدث الكثير من الانخراط العام في النظام البيئي الأزرق مثل حظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في بعض البلدان.

وأضاف “مع ذلك.. يجب خوض معركة أكبر بكثير للوصول إلى دون درجتين مئويتين المستهدفة لخفض الاحترار العالمي الذي حدده اتفاق باريس، إذا أردنا الحفاظ على حيوية حياة المحيطات”.

المزيد:

زلزال يضرب العاصمة في تايوان