أخبار الآن| اثيوبيا – (وكالات)
                      
أشاد الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون الثلاثاء في اليوم الأول من جولته في شرق إفريقيا بالشراكة المحترمة التي اقترحتها بلاده, لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي قبل زيارة كنائس لالي بيلا المحفورة في الصخر في إثيوبيا والتي تسعى فرنسا للمساعدة في الحفاظ عليها.

ويلتقي ماكرون اليوم الاربعاء قادة الاتحاد الإفريقي , ثم يتوجه في أول زيارة على الإطلاق لرئيس فرنسي إلى كينيا، آخر محطة في رحلته التي يختتمها الخميس ويشارك خلالها في قمة المناخ “كوكب واحد”.

 وفي نيروبي، سيتوجه ماكرون إلى محطة قطارات نيروبي المركزية للإعلان عن عقود بنحو ثلاثة مليارات يورو لمد خط قطار إلى مطار البلاد الواقع في شرق افريقيا. 

 وقد استهل ماكرون جولته في جيبوتي حيث التقى الرئيس اسماعيل عمر غيلله، واشاد بقرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة، متمنياً أن تكون المهلة الانتقالية “معقولة” في الجزائر.
وتفقد ماكرون القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي، وهي الأكبر في بلد أجنبي.
وقال الرئيس الفرنسي الشاب إنّه يؤمن بنموذج “الدبلوماسية الثقافية” القائم على “شراكات متوازنة”. 

وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجيبوتي “لعبت جيبوتي دوار مهما في ضمان أمن الصومال. رغبتنا هي مواصلة هذا التعاون وتكثيف عملية مكافحة القرصنة”.

وتسعى باريس إلى الإبقاء على نفوذها في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تثير أطماع القوى العظمى ولا سيما الصين التي اقامت فيها أول قاعدة عسكرية في الخارج عام 2017.

وتقيم فرنسا والصين واليابان والولايات المتحدة قواعد عسكرية لها في جيبوتي، البلد الصغير ذات الموقع الاستراتيجي والذي يمر قبالة سواحله خط النقل البحري الرئيسي المؤدي إلى قناة السويس.

وتعليقا على الوجود الصيني في المنطقة قال ماكرون “لا ارغب في رؤية استثمارات دولية تضعف سيادة شركائنا. الشركات الفرنسية قادرة على اقتراح شراكة محترمة”. 

وتوجه ماكرون إلى لاليبيلا التي تبعد قرابة 680 كلم شمال أديس أبابا، حيث الموقع الذي صنفته اليونسكو ضمن التراث العالمي.

ومن المتوقع أن يعلن عن اتفاق فرنسي إثيوبي حول نظام جديد لحماية هذه الآثار المهددة بفعل الحت والتآكل، في ما يعد بادرة دبلوماسية ثقافية، علماً أن علماء الآثار الفرنسيين من أهم الخبراء العالميين بهذا التراث المسيحي الشرقي، الذي يضاهي آثار البتراء في الاردن.

ويتظاهر الإثيوبيون ضد الصواري التي وضعتها اليونيسكو لحماية الكنائس من المطر في إطار مشروع أسفر عن مصادرة أملاك وهدم قرابة خمسة آلاف مسكن حول الموقع.

وتعهد ماكرون بتقديم “التمويل” وبـ”مساعدة الإثيوبيين على ترميم هذه الكنائس”. 

ويختتم ماكرون زيارته بعشاء رسمي في أديس أبابا في أجواء من الحداد بعد تحطم طائرة بوينع تابعة للخطوط الإثيوبية الأحد ومقتل 157 شخصا بينهم تسعة فرنسيين.

وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء أبيي أحمد، أعلن ماكرون عن اتفاق دفاعي تقدّم فرنسا بموجبه لإثيوبيا قرضا يبلغ 85 مليون يورو لدعم تأسيسها أسطولا بحريا.

للمزيد:

الأخضر الإبراهيمي سيرأس ندوة “الحوار الوطني” في الجزائر