أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (edition.cnn)

حتى الآن، لا معطيات معروفة عن أسباب تحطّم الطائرة الأثيوبية، يوم الأحد، والتي راح ضحيتها 157 شخصاً من 35 جنسية مختلفة. أول دليل رئيسي عن سبب تحطم الطائرة سيأتي من مسجل بيانات الرحلة ومسجل صوت قمرة القيادة اللذين تم انتشالهما من موقع الكارثة، يوم الإثنين الماضي، والعناصر الأساسية هذه في عهدة هيئة الطيران المدني الإثيوبي في أديس أبابا. وبدوره، صرح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية تيوولدي جيبري مريام، أمس الثلاثاء، أنه “سيتم إرسال هذه العناصر إلى دولة أخرى للتدقيق”.

في أكتوبر العام 2018، تحطّمت طائرة “Lion Air” الأندونيسية وقد راح ضحيتها 189 شخصاً. استغرقت اللجنة الوطنية لسلامة النقل في أندونيسيا 4 أيام للحصول على مسجل بيانات الرحلة، بغية الكشف عن وجود مؤشر خلل في سرعة الطائرة لرحلاتها الـ4 الأخيرة، وقت تحطمها. ومع ذلك، فإن الصندوق الأسود ومسجل الصوت يمثلان نقطة الإنطلاق لأي تحقيق في تحطم الطائرة، كما يوفران رؤية حيوية لما حدث في اللحظات الأخيرة من الرحلة، وكيف كان رد فعل الطيارين عليها.

بحسب موقع “CNN“، فإنّ “هناك عدداً من أوجه التشابه الواضحة بين الرحلتين، بصرف النظر عن الحقيقة الواضحة المتمثلة في أن كلتيهما حلقتا بطائراتين جديدتين من طراز بيونغ 737 ماكس. كل رحلة انتهت بعد دقائق في بدايتها. فطائرة “LionAir” حلقت للطيران 13 دقيقة قبل تحطمها، في حين أن الطائرة الأثيوبية تحطمت بعد 6 دقائق من الرحلة.

تقول ماري شيافو خبيرة الطيران لـ “CNN” أنّ “أوجه التشابه بين الحادثتين كبيرة للغاية ولكن لا داعي للقلق”. ولأنّ الطائرتين في الرحلتين كانتا من نفس الطراز، فإنّ القلق تأكد بشكل كبير لدى العديد من الدول، حيث اعتبرت أنّ “طائرات بوينغ ماكس قد تكون خطرة”، ما حدا بها إلى التريث في إطلاقها في الأجواء.

ورغم التشابه بين الحادثتين إن كان لجهة الطائرتين أو لجهة وقت وقوع الكارثتين، فإنه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان أي شيء آخر غير الصدفة هو السبب فيما حصل. وتاريخياً، فإنّ طائرة بوينغ 737 تتمتع بسجل رائع في مجال السلامة، ولم يتم بعد إستبعاد أي أسباب محتملة في وقوع الكارثتين، لجهة خطأ من طاقم الطائرة أو عطلٍ عشوائي أو عمل إرهابي. غير أنّ شهود عيان كشفوا لشبكة “CNN” أنّهم “رأوا الطائرة وهي تنحرف وتدخن وتصدر الدخان وهي تهبط”، ولذلك فإنّ هذه التفاصيل لا تتطابق  مع حادثة تحطم الطائرة “LionAir“.

أما عن الطيارين اللذين كانا على متن الطائرة الأثيوبية، فإنّه لا يعرف سوى القليل عنهما. فبحسب الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الإثيوبية جيبري مريام، فإنّ “واحداً من هذين الطيارين، قام بالتحليق لأكثر من 8000 ساعة، ولديه سجل ممتاز”.

ولفت جيبري مريام إلى أنّ “الطيار الذي كان على اتصال ببرج المراقبة أبلغ عن صعوباتٍ تقنية” موضحاً أنه “أبلغ عن مشكلات في مراقبة الطيران، وطلب العودة إلى أديس أبابا وقد تم قبول ذلك، لكن هذه المشكلات المحددة التي ذكرها في تلك الإتصالات، فهي حتى الآن غير واضحة”.

مصدر الصورة: The Independent

للمزيد:

أول تعليق من شركة بوينغ على إيقاف دول لبعض رحلاتها