أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (سامي زرقة)

يصادف الثاني عشر من فبراير، اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال، إذ تحاول دولُ العالم دائماً الوقوفَ ضدَ الأفعال اللاأخلاقية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية خلال الحروب.

مع تزايد الصراعات والنزاعات بأشكالها كافة حول العالم، ارتفعت أعداد الأطفال المجندين، وبحسب آخر إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف فإنهم يتجاوزن 250 ألفاً ، ثلثهم من الفتيات يتوزعون على أكثر من 17 دولة.

بيد أن الظاهرة انتشرت بكثرة في أوساط تنظيم داعش، عندما كان يحتل أراض شاسعة من العراق وسوريا، إضافة إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن.

داعش مع اتساع احتلاله للأراضي في سوريا والعراق قبل سنوات، كان يسعى إلى تجنيد الأطفال ودفعهم إلى المعارك وحتى إلى تفجير أنفسهم، مطلقاً عليهم اسم “أشبال الخلافة”.

في سوريا وحدها وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 1200 طفل انتموا إلى ما يسمى بـ “أشبال الخلافة”،

 وفي الموصل بلغت أعدادهم 900 طفل،وكانت مصادر التنظيم تفاخرت بتجنيد 4500 طفل في نينوى وحدها. 

أما ميليشيا الحوثي فيعود استغلالها للأطفال في حروبها العدائية إلى عام 2004، وهو العام الذي وَجهت فيه أولى رصاصاتها إلى الدولة بمشاركة أطفال كانت قد أثرت فيهم، وفي أولياء أمورهم عقائدياً تحت غطاء تنظيم الشباب المؤمن.

ومع انفتاح شهية ميليشيا الحوثي لاحتلال كامل اليمن، وامتداد معاركها إلى عدة محافظات يمنية، شددت الميليشيا قبضتها على المناطق التي كانت تحتلها، واستقطبت آلاف المقاتلين الجدد بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى،

 إلا أن معظمهم كانوا من الأطفال الذين تركوا المدارس للالتحاق بالمتارس.

أقدمُ تقريرٍ عن تجنيد الأطفال في اليمن، صدر عن مؤسسة سياج غير الحكومية لحماية الطفولة أشار إلى أن 50 بالمئة من مقاتلي ميليشيا الحوثي هم من الأطفال.

بدأت دول العالم منذ سبعينيات القرن الماضي بتطبيق عدد من الاتفاقيات الدولية التي تحاول الحد من مشاركة الأطفال في الصراعات المسلحة، 

كما تنشط كثير من المنظمات الدولية ضد استخدام الأطفال كجنود، منها على سبيل المثال (اليونيسيف) ومنظمة ُ العفو الدولية، وجمعيتا الهلال الأحمر والصليب الأحمر.

المنظمات الدولية ولاسيما اليونيسيف وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال تدعو إلى توفير حماية أفضل للأطفال في بؤر التوتر والصراعات المسلحة، 

لا سيما في ضوء الصعوبات التي تواجهها عملية إعادة إدماج الجنود الأطفال في المجتمع المدني.

هي صرخة قوية يوجهها العالم في وجه مستغلي الطفولة البريئة لغايات شريرة، والعمل على إعادة تأهيل الأطفال الذين عملوا جنوداً.

للحديث بشكل مفصل عن هذا الموضوع تنضم إلينا من عمان عبر الهاتف لينا يوسف الكرد المسؤولة الإعلامية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف
 

المزيد:

 

تجنيد الإناث في الجزائر يشعل مواقع التواصل الاجتماعي