أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

بتاريخ 2 شباط/فبراير من كلّ عام، يحتفل العالم بـ”اليوم العالمي للمناطق الرّطبة“، وهو نتاج اتفاقية تمّ توقيعها من 151 دولة في 2 شباط/فبراير عام 1971 في مدينة رامسار – إيران. وتتضمن هذه الإتفاقية مجموعة قوانين حول تنفيذ البرامج وتطبيق السياسات المتعلقة بالمحافظة على التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة للموارد الطبيعية.

والأراضي الرطبة هي كل وسط تغمره المياه كلياً أو جزئياً، سواء كان ذلك بصفة دائمة أو مؤقتة، وهي عبارة عن مزيج فريدٍ من النباتات والحيوانات، وتشمل مجموعة متنوعة من النظم الإيكولوجية مثل البحيرات، الأنهار، المياه الجوفية، المستنقعات، الأراضي العشبية الرطبة، الواحات، مصبات الأنهار.

إلى جانب ذلك، فإنّ للمناطق الرطبة أهمية كبرى، كونها أكثر الأنظمة البيئية تنوعاً وإنتاجية على سطح الأرض، وتأوي تلك الأراضي أكثر من 40% من أصناف الكائنات الحية الموجودة، و12% من جميع الأصناف الحيوانية.

وتهدف المناسبة العالمية إلى زيادة الوعي العام، حول فوائد الأراضي الرّطبة على البشر والكائنات الحية والكرة الأرضية. وإنطلاقاً من هذا الأمر، فإنّ المناطق الرطبة تجعل المدن صالحة للعيش بأكثر من طريقة، إذ تساهم في تخفيف الفياضنات وتجدّد إمدادات المياه الجوفية التي تعتبر مصدراَ مهماَ لتزويد المياه. ومع هذا، فإنّ المناطق الرطبة توفر مساحات حضرية خضراء، وتوفر مصدراً لكسب العيش للعديد من الناس.

وتشهد الكرة الأرضية تغيرات مناخية كبيرة بفعل الإحتباس الحراري الذي يطغى على العالم، الأمر الذي يسهم في إرتفاعٍ ملحوظ بدرجات الحرارة. فقد كان صيف 2018، صيفاً استثنائياً، حيث سجلت درجات الحرارة أعلى معدلاتها في مختلف أنحاء العالم.

ويؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى احتمال حدوث موجات حر قد تفوق شدتها ومدتها كل التوقعات، لا سيما في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث أن الاحتباس الحراري يجعل نمط الطقس في مكان ما يستمر لوقت أطول.

وقد بدا ذلك واضحاً وجلياً في العديد من الدراسات الجديدة، التي باتت تحذر من نشوب كارثة عالميةٍ بسبب ذوبان الجليد في المناطق القطبية، نتيجة الإحتباس الحراري، الأمر الذي سيؤدي مع السنوات إلى ارتفاع منسوب البحار بشكلٍ ملحوظ، وهذا ما قد يعتبر تهديداً خطيراً للعديد من المناطق حول العالم.

مصدر الصورة: atlasscoop

للمزيد:

دراسة تكشف عن مناظر طبيعية “مدفونة” في القطب الشمالي!