أخبار الآن | طهران – إيران – (وكالات)

حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، من مخاطر كبيرة تواجه إيران إذا ما فشل الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن بلاده ستنسحب من الاتفاق إذا ما أجبرت على ذلك،ولوح ظريف بالقول إن “الدول الأوروبية لا تستطيع فعل الكثير من أجل إنقاذ الاتفاق النووي رغم أنها وعدت بمواصلة العلاقات التجارية من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة”.

وانتقد ظريف الضغوط التي تتعرض لها حكومة روحاني ودفعَ باتجاه إثارة الروح القومية بين مخاطبيه والمصالح القومية، عندما قال إن الجميع من محافظين وإصلاحيين ومستقلين ومعارضين للنظام أو معارضين للحكومة «جالسون في مركب واحد»، عادّاً أن هدف الأعداء «ليس النظام أو حكومة روحاني؛ إنما إيران».
“.

وقال ظريف خلال اجتماع مع ممثلي غرفة التجارة الإيرانیة، الأحد، إن “هدف العدو لیس النظام أو حكومة روحاني، بل إیران برمتها التي یریدون تدمیرها”.

وأضاف: نحن جميعا في إیران نجلس في سفينة واحدة، من الأصولي والإصلاحي، وغير المنتمي، والمعارض لنظام ايران والمعارض للحكومة”.

وتابع: لا تعتقدوا أنه لو ذهب روحاني، فإن الأصولي سينجح، وعلى البعض أن لا يتصور أنه سيستلم الحكم إذا فشل النظام”.

وزعم وزير الخارجية الإيراني أن “الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة هو انسحاب إيران من الاتفاق النووي”، مضيفاً أن فشل الاتفاق “خطير جداً على إيران فيما إذا كان علينا الخروج منه رغم أنه ليس خيار النظام”، على حد قوله.

وحول تشديد الضغوط الاقتصادية الأميركية على إيران، قال ظريف في تصريحاته إن الولايات المتحدة قد أحكمت قبضتها على الشريان الاقتصادي لإيران
وأكد أن أميركا جمدت بالكامل أصول إيران من خلال اعتقال رجلي الأعمال رضا ضراب وعلي صدر هاشمي اللذين ساعدا طهران على الالتفاف على العقوبات الدولية ضد إيران من خلال التحويلات غير القانونية لمليارات الدولارات من العملة والذهب إلى النظام الإيراني.

وكان رضا ضراب قد أعلن خلال محاكماته بأنه سيتعاون مع الأجهزة الأميركية للكشف عن طرق الاحتيال وغسيل الأموال والالتفاف على العقوبات لصالح إيران.

كما اتهمت السلطات القضائية الأميركية علي صدر هاشمي نجاد، بالتورط في عمليات الالتفاف على العقوبات ضد إيران من خلال إدارة بنك في مالطا يدعى “بيلاتوس”.

 

اقرا ايضا

إيران غير راضية عن المحاولات الأوروبية لإنقاذ الإتفاق النووي