أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية (وكالات)

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مصرع زعيم طالبان في باكستان، الملا فضل الله، بغارة جوية أمريكية استهدفت موقعه قرب الحدود مع باكستان.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية إن الملا فضل الله قتل في ولاية كونار شرقي أفغانستان، بعد استهدافه بضربة جوية، في حين قال الجيش الأمريكي أمس الخميس، إنه نفذ ضربة جوية استهدفت قائدًا كبيرًا للمتشددين في الإقليم.

وقال المتحدث باسم الجيش الليفتنانت كولونيل مارتن اودونيل في بيان إن “القوات الاميركية شنّت ضربة ضد الارهاب في 13 حزيران/يونيو في ولاية كونار قرب الحدود بين أفغانستان وباكستان استهدفت مسؤولا كبيرا في منظمة ارهابية”.

وبحسب وسائل اعلام اميركية فقد استهدفت الضربة مولانا فضل الله زعيم  طالبان باكستان الذي يعتقد انه مختبئ في ولاية كونار الافغانية الحدودية مع باكستان.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية أعلنت في آذار/مارس عن مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يساعدها في الكشف عن مكان مولانا فضل الله الذي تحمّله واشنطن المسؤولية عن اعتداءات كثيرة أدمت باكستان بالاضافة الى محاولة تفجير سيارة مفخخة في ميدان تايمز سكوير في نيويورك في 2010. ويؤكد مسؤولون باكستانيون أن مولانا فضل الله مختبئ في أفغانستان.

وبحسب وزارة الخارجية الاميركية فإن حركة طالبان باكستان تقيم “تحالفا وثيقا مع تنظيم القاعدة” وقد درّبت أيضا فيصل شهزاد الذي حاول تفجير سيارة مفخخة في ميدان تايمز سكوير.

وفي 2014 تبنّت الجماعة الجهادية هجوما على مدرسة في بيشاور اسفر عن مجزرة راح ضحيتها اكثر من 150 قتيلا.

وطالبان باكستان مسؤولة ايضا عن هجوم استهدف في 2012 الناشطة الباكستانية اليافعة ملالا يوسف زاي التي اصبحت مذاك رمزا للنضال في سبيل تعليم الفتيات.

وفي مارس آذار عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى فضل الله.

ورغم أن مسلحي طالبان الباكستانية ما زالوا ينفذون هجمات، فإن الحركة فقدت السيطرة على كل الأراضي في باكستان منذ هجوم نفذته في ديسمبر 2014 على مدرسة عسكرية وأسفر عن مقتل 132 تلميذا.

وهددت طالبان الباكستانية، واسمها باللغة الأردية تحريك طالبان باكستان، بشن هجمات في الأراضي الأمريكية، وأعلنت مسؤوليتها عن هجوم فاشل بقنبلة في ميدان تايمز سكوير في نيويورك عام 2010.

وفي عام 2012 أطلق مسلحوها النار على ملاله يوسفزاي التي كان عمرها آنذاك 11 عاما والتي كانت تدافع عن حق الفتيات في التعليم. وحصلت ملاله على جائزة نوبل للسلام في عام 2014.

وتتهم الولايات المتحدة وأفغانستان باكستان بإيواء مسلحي طالبان الأفغانية ومقاتلي شبكة حقاني، وهو ما تنفيه إسلام اباد التي تقول إن طالبان الباكستانية ما زالت تتمتع بملاذات آمنة في أفغانستان المجاورة.

 

اقرا ايضا

علماء أفغانستان في مرمى نيران الإرهابيين بعد إصدار فتوى ضدهم