أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)

بعد سلسة الهزائم التي تعرض لها تنظيم داعش في سوريا والعراق، يحاول التنظيم إنعاش أمله بالبقاء عبر تنفيذ عدة هجمات متفرقة في أنحاء العالم.

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس هجوم طعن بسكين أعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم، كما شهدت إندونيسيا عدة تفجيرات استهدفت ثلاث كنائس في مدينة سورابايا. 

مع انكسار العمود الفقري لتنظيم داعش في العراق، وفي ظل الهزائم التي يمنى بها في سوريا، يبدو أن التنظيم يسعى لعدم تصديق حقيقة القضاء عليه وانهزامه، بهدف رفع معنويات مسلحيه ومن ينتمون إليه، بشن هجمات متفرقة هنا وهناك.

العاصمة الفرنسية باريس، والتي شهدت سلسة من الهجمات، التي شنها تنظيم داعش سقط خلالها أكثر من 240 قتيلا منذ عام 2015، تعود اليوم لتعاني من عنف محاولات التنظيم اليائسة للتمسك بقشة أمل البقاء على قيد الحياة.

وفي قلب عاصمة المحبة، حيث السياح يرتادون أشهر المطاعم والمقاهي في باريس، نفذ مسلحا هجوما بسكين قتل خلاله أحد المارة وأصاب 4 أخرين قبل أن تقتله الشرطة الفرنسية.

تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم، كما ذكرت السلطات الفرنسية أن منفذ الهجوم من مواليد دولة الشيشان عام 1997، وأعتقلت السلطات والديه على ذمة التحقيق.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال بعد الهجوم إن فرنسا لن تخضع قيد أنملة لأعداء الحرية، وأشاد بسرعة استجابة رجال الشرطة وتمكنهم من منفذ الهجوم. 

أوروبا التي مازالت تخشى عودة الآلاف من مسلحي التنظيم الأجانب وعائلاتهم بعد الفرار من سوريا والعراق، يشكل لها انخراط زوجات وأبناء المسلحين في المجتمع الأوروبي هاجسا وتحديا كبيرا، فحسب نائب وزير الخارجية الروسي أن أكثر من أربعة آلاف روسي منضمين إلى داعش في سوريا محذرا من أن عودتهم قد تشكل بؤرا جديدة وخلايا نائمة للتنظيم قد تظهر في المستقبل القريب في الغرب.

وفي ثاني أكبر مدن إندونيسيا، ظهرت بصمات داعش على 3 هجمات أحدها تفجير انتحاري، استهدفت كنائس في مدينة سورابايا، قتل على إثرها 11 شخص وإصابة العشرات. 

وكالة المخابرات الإندونيسية قالت إنها تشتبه بأن ما يسمى بجماعة أنصار الدولة، والتي تستوحي أفكارها من تنظيم داعش، هي المسؤولة عن سلسلة الهجمات على الكنائس.

لكن المفاجأة تكمن في إعلان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن طفلين شاركا في هجمات الكنائس، إضافة إلى أمرأة كانت تحمل حقيبتين، في استغلال صارخ وخطير من قبل التنظيم لأطفال في زهوة طفولتهم.

إذا بعد باريس وسورابايا، هل تشهد مدن أخرى هجمات لداعش في ظل لفظه لأنفاسه الأخيرة في سوريا والعراق؟

 

معنا في الاستديو رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات الاستاذ جاسم محمد

 

اقرأ أيضا:
أبرز القادة المقتولين من داعش خلال العامين 2015 و 2016 

من هو زعيم داعش ابو بكر البغدادي؟ 

داعش يتبنى المسؤولية عن حادثة الطعن في باريس