أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ترجمة: بلال الفارس – موقع مونيتور الالكتروني)

تواجه ولاية الفقيه في إيران أزمات داخلية عدة من سوء التدبير الاقتصادي وتحوله إلى تململ شعبي من سياسات لم تجلب للايرانيين إلا الجوع والفقر .. وكمحاولة يائسة للتغطية على الفشل الاداري للولاية في ايران بات فكر راسم سياستها المرشد علي خامنئي يتطلع إلى توسع أكبر في الجار العراق على حساب آمال وتطلعات الشيعة العراقيين وذلك عبر محاولة تنصيب رجاله في الهيئات العليا للشيعة في النجف. اليكم عددا من القرائن التي تثبت هذه المساعي.

بينما يبلغ المرجع الديني الأكبر للشيعة في العالم علي السيستاني السابعة والثمانين من العمر يحاول خامنئي سبر الاجيال في أعلى المعاهد الدينية الشيعية في العالم والتي توجد في العراق للبحث عن حليف له يساعده في إعادة تنشيط طموحات إيران العالمية.

محاولات خامنئي استبدال خصمه السيستاني تزايدت في الآونة الأخيرة .. حيث تعرض ممثل السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي لمحاولة اغتيال أواخر شهر يناير الماضي خلال خطبة الجمعة.

عندما حاول شخص متشح بالسواد القفز نحو المنبر والهجوم على الكربلائي .. افشل الناس ورجال الأمن حينئذ الهجوم ونسب الهجوم الى جماعات شيعية متطرفة .

منذ ظهوره إلى أعلى مرجعيات الشيعة في أعقاب وفاة مرشده أبو القاسم الخوئي وغيره من كبار رجال الدين النجفيين في أوائل التسعينات، واجه السيستاني جهوداً دورية لتقويض سلطته.

بالعودة إلى عام 1994 ، هاجم الإمام المسؤول عن صلاة الجمعة في طهران ، أحمد جنتي ، السيستاني ، لتشويه سمعته باتهامه بوجود علاقات الخارجية وانه لم يكن على علاقة جيدة مع الخميني خلال منفاه الذي دام لسنوات في النجف. 

ومن دلائل محاولات خامنئي السيطرة على مرجعية الشيعية في العراق ما كشفته مذكرات الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني عن محادثات يومية مع مرشده خامنئي  عن أهمية صعود استراتيجي لسلطة دينية خارج إيران ومناقشة سبل كيفية تعزيز موقف مرجعية قم ضد مرجيعة النجف.

أكثر من ذلك لطالما دفع خامنئي الى الواجهة رجل الدين الشيعي محمود هاشمي شاهرودي البالغ من العمر تسعة وستين عاماً، يرى خامنئي في شاهرودي خليفة قويا للسيستاني .. فهو ولد في النجف لعائلة إيرانية. 

ويرأس حاليًا مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني ، وهو هيئة استشارية قوية للمرشد الايراني، بعد أن شغل منصب رئيس القضاة لمدة عشر سنوات.

ويعود أصل الخلاف التاريخي بين رجال الدين الشيعة في النجف العراقية، ورجال الدين الشيعة في مدينة قم الإيرانية إلى فكرة “ولاية الفقيه”، فالمرجعية الدينية في النجف التي يرأسها السيستاني ترفض وبشدة فكرة “ولاية الفقيه” وتطالب بفصل الدين عن الدولة، وتدعو إلى تأسيس دولة مدنية، بينما تسعى المرجعية الدينية في قم بزعامة خامنئي، إلى تطبيق هذه الفكرة في العراق أيضا.

 

اقرأ أيضا:

ضرب القواعد العسكرية الإيرانية في حماة أحدث هزة أرضية