أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

يبدو أن قضية َ جوازات السفر المزورة التي لجأ قادةُ كوريا الشمالية إلى استخدمِها خلالَ المجاعة التي عصفتْ بالبلاد، قد تسببت بحَرجٍ كبير للمسؤولينَ والدبلوماسيينَ الكوريين. ما دفعنا في اخبار الآن للتوجهِ إلى بعض الدبلوماسيين وطرح ِ مجموعة من الاسئلةِ عليهم بهذا الخصوص، فماذا كان ردُ هؤلاء الدبلوماسيين؟

كشفت قبل اسابيع وكالة رويترز للانباء عن استخدام القيادة الكورية الشمالية جوازات سفر برازلية مزورة للفرار بها إلى دول غربية خلال فترة المجاعة التي عصفت في البلاد.

لقد طرحنا وقتها تساؤلا مفاده لماذا شعر قادة كوريا  بالحاجة لمثل هذا الخداع؟ فحاولنا تحليل الدوافع والاسباب استنادا للوقائع التاريخة التي كانت في  تلك الحقبة فتبين ان المعطيات التي دفعت كيم جونغ-إيل للتفكير بالفرار هي ذاتها التي قد تدفع ابنه كيم جونغ أون لاتخاذ نفس تدابير والده والتخطيط لعملية هروب مماثلة.

لا يمكن أن تتضح المسألة إلا في حال  قيام الدبلوماسين الكورين الشمالين بعملهم والرد على استفسارات وسائل الإعلام حول هذا الموضوع.

نحن في أخبار الآن حاولنا التقصي واجرينا عدة اتصالات مع ممثلين عن كوريا الشمالية في عدد من البلدان العربية وعلى ما يبدو ان هذا الموضع قد شكل حرجا كبيرا للمسؤولين اوالدبلوماسيين الكوريين .

 أحد أبرز من حاولنا الاتصال معه هو السيد باك الذي عرف عن نفسه بانه السكرتير الأول في سفارة كوريا الشمالية بمصر، وبعد ان تحدث اليه مراسلنا نفى ذلك ووصفه بالتلفيق، 
بعد هذا حاولنا الحصول على معلومات أوفى من السكرتير الاول لسفارة كوريا السيد باك إلا ان ذلك اثار استياءه واجابنا بكلمة واحدة فقط لا نعرف لانعرف. 

لم نحصل على معلومات كافية بهذا الخصوص فعلى ما يبدو فان موضوع الجوازات المزورة -التي حاول قادة كوريا الشمالية الهروب بها- يثير حرجا كبيرا لدى المسؤولين وتحديدا الدبلوماسيين الموجودين خارج البلاد، ومن المرجح ايضا ان يكونوا وبعد انتشار هذه الوثائق قد وقعوا بحرج سببه عدم درايتهم بما يجري ضمن الدائرة الضيقة المحيطة بآل “كيم” التي اعتادت على الغموض حتى مع كبار المسؤولين العاملين تحت امرتها. 

 

اقرا ايضا

اليابان: زعيم كوريا الشمالية يحضر لزلزال نووي