أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

عندما كذّب إعلام داعش بشأن ظروف قتل حذيفة البدري، لم يتمكن حتى من اقناع المتعاطفين مع التنظيم. تعتبر المبالغات والتناقضات أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فقدان وسائل الإعلام في داعش لمصداقيتها. ولا يمكننا نسيان كم من المرات تم اكتشاف أكاذيب إعلام داعش، لذلك لقد قمنا بتجميع قائمة لبعض أسوأ أكاذيب وسائل إعلام داعش في الآونة الأخيرة.

إقرأ أيضا: تشكيك برواية داعش بشأن قتل حذيفة البدري 

أبرز  هذه  المحطات  يمكن  اختصارها  بالتالي:

– تفجير قطار أنفاق لندن في سبتمبر من العام  2017:  تبنى  داعش الهجوم، لكنه لم يتمكن من تقديم دليل على ذلك.

(وقع التفجير بقنبلة بدائية الصنع في محطة مترو أنفاق جنوب غرب لندن، وأسفر عن إصابة 29 شخصا، وعلى الأثر رفعت المملكة المتحدة مستوى التأهب الأمني إلى “حرج”.)

مارس 2018: داعش نأى  بنفسه عن ادعائه الأصلي، والذي لا أساس له، حول محاولة تفجير مترو أنفاق لندن في سبتمبر 2017 بعد تصريحات منفذ الهجوم في المحكمة. ووفقاً لتقارير صحفية محلية، ذكر منفذ الهجوم والمولود في العراق أنه شن هذا الهجوم ليعيش أجواء خيالية كما في أفلام الإثارة، وأنه كذب في عام 2016 ليتمكن من الحصول على اللجوء عندما قال لمسؤولي الهجرة أنه قد تم اختطافه من قبل داعش وتدريبه على القتل.

(أحمد حسن استلهم فكرة زرع القنبلة في محطة بارسونز غرين من بطل افلام الحركة توم كروز)
للإطلاع على المقال كاملا اضغط هنا

– هجوم إطلاق النار في لاس فيغاس في أكتوبر2017: داعش اعلن  مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم، ولكن ليس هناك دليل على ذلك أيضاً.

(قتل مسلح 50 شخصا على الأقل وأصاب أكثر من 406 أثناء حفل لموسيقى الريف في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا غربي الولايات المتحدة، حيث أمطر الجمهور بالرصاص من الطابق 32 في فندق لعدة دقائق، قبل أن تعثر عليه الشرطة منتحرا.)

 

– أبريل 2017: أعطى داعش اسمًا غير صحيح لمنفذ الهجوم في باريس، ومن ثم حاول فيما بعد تقديم مبرر ضعيف.

(الشرطة الفرنسية في الشانزليزيه تقتل المسلح مطلق النار، والمدعي العام الذي عاينه يكشف انه مجرم مدان يدعى كريم شورفي)
للإطلاع على المقال كاملا اضغط هنا

 أعلن داعش بعد وقت قصير من الهجوم أن أحد “مقاتليه” قام بتنفيذ الهجوم لكنه أطلق عليه اسم أبو يوسف البلجيكي. 

“لا نعلم لماذا قام داعش بتحديد الشخص الخطأ” هذا ما قاله مصدر بالشرطة تعليقاً على هذه المسألة.

 

– سبتمبر 2017: زعم داعش أن إخلاء مطار “باريس شارل ديغول” والذي كان في 17 من ذلك الشهر كان بسبب زرع افراد التنظيم  عبوات ناسفة داخل المطار. بالرغم من أنه تم إخلاء طائرة واحدة بسبب الذعر من وجود قنبلة على متنها ذلك اليوم، إلا أنه لم يتم إخلاء المطار نفسه، و قد صرحت السلطات بأن التهديد كان إنذارًا كاذبًا.

– مايو 2018: لم يقدم داعش أية أدلة عندما زعم مسؤوليته عن طعن ضابطين روسيين في مدينة نفتكومسك الواقعة جنوب روسيا، ولم تظهر هذه الحادثة المزعومة حتى في  تغطية وسائل الإعلام الرئيسية. 
(قال مصدر أمني لوكالة أعماق: اصابة شرطيين روسيين بجروح جراء هجوم مقاتل من داعش بسكين جنوبي روسيا)
للإطلاع على المقال كاملا اضغط هنا

– يوليو 2018: ايضا من دون اي دليل اعلن داعش مسؤوليته عن اطلاق النار الذي وقع في تورونتو في كندا بتاريخ 22 تموز / يوليو، من خلال الادعاء بأن مطلق النار، فيصل حسين أحد مقاتليه كردّ على الدعوة لشن هجمات ضد دول التحالف الدولي. وفي وقت لاحق، قامت بعض صفحات تيليغرام المؤيدة لداعش بنشر صور فيصل حسين لتكريمه كشهيد، ولكنها نشرت صور لشخص أخر يدعى فيصل حسين، وهو مواطن بريطاني قام بشن هجوم انتحاري في العراق عام 2015. تسبب هذا بارتباك  حول شخصية منفذ هجوم تورونتو الحقيقية، وظهر الأمر كما لو أن داعش كان يتعمد تضليل مؤيديه عن قصد.
  

ما هي اهمية ذلك؟

كل هذه الحالات تدل وبشكل واضح كيف أنه لا يمكن لأي شخص أن يثق في دعاية داعش، حتى ولو كان من ضمن هيكلية التنظيم نفسه. إن آلة إعلام داعش الكاذبة تدمر عملية تجنيد عناصر جدد، بل وتقوم بتفكيك الكوادر المتبقية في التنظيم. بالنسبة لعامة الناس، فإن هذه الحالات التي تم ذكرها تشكل سبباً كافياً للتساؤل حول حقيقة الهجمات المستقبلية التي سوف يتبناها داعش والاعتراض عليها، فقد كانت كل هذه الادعاءات كاذبة وخادعة تماماً فيما مضى.

للمزيد

هارب.. وليس محاربا

عنصر سابق في داعش يكشف تجربة 4 أشهر بصفوفه

“فيمتو الخلافة”.. مشروب داعش الدعائي