أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

في خضم معاناة أطفال الكهف التايلنديين كتبوا أمانيهم البسيطة بأيديهم، بعدما اضطروا للمكوث داخل الكهف لأكثر من 14 يوما في مشهد مهيب جدا، حيث من الأجدر ألا تمر هذه الأيام هدرا دون أن يدونوا ما كانوا يفكرون به.. خلال الأوقات العصيبة، أخبر هؤلاء الفتية الذي تتراوح اعمارهم بين 11 و 16 سنة، أسرهم بأمنياتهم عن طريق الغواصين، فكتبوا ما تكنه صدورهم على ورق رث يكسوه الوحل، فبماذا حلموا؟ 

قال “بانوماس”، “أنا بخير لا تقلقوا، أرجوكم اخبروا (يود) أن يأخذنى لمطعم الدجاج المقلى عندما أخرج”، وكتب رفيقه “دانجبيتش برومثيب”، “أنا فى حال جيد، لكن الحرارة  منخفضة قليلا هنا، لا تقلقا علي، ولا تنسيا أن تعدا لى حفل عيد ميلادى”..

أما “أدول” الذي تحدث مع الغواصين بالإنكليزية، فكتب: “لا تقلقوا علينا، أفتقد الجميع، أريد العودة الآن”، رسالة أخرى وجهها أحد الأطفال لعمه وجدته اللذين يعتنيان به، قال: “أنا بخير، لا تقلقوا على كثيرا، أرجو أن تعتنوا بأنفسكم. عمى، من فضلك قل لجدتى أن تطهو قشرة لحم الخنزير مع صلصة حارة، سوف آكله عندما أخرج، أحبكم جميعا”.

إكتشف رسائل "أطفال الكهف" التايلنديين من تحت الأرض

إكتشف رسائل "أطفال الكهف" التايلنديين من تحت الأرض

وتظهر رسائل الأطفال لعوائلهم قدرتهم على تحمل المسؤولية فى سن صغيرة، فيقول الطفل “إيكارات”، حارس مرمى الفريق والبالغ من العمر 14 سنة، لوالديه: “أبي وأمي لا تقلقا، لقد غادرت البيت قبل أسبوعين، لكننى سأعود لأساعدكما في أعمال المتجر”، وقال “ثيناكورن” والد إيكارات إن ابنه “فتى جيد” يحب الدراسة بقدر ما يحب كرة القدم. فيما ناشد أحدهم فى رسالة وجهها لمعلمه “لا تعطينا واجبات مدرسية كثيرة”.

وفى الوقت الذى كان فيه الغطاسون ينقلون الرسائل من الفتيان كانت فرق الإنقاذ منهمكة فى درس كيفية إخراجهم، حيث نجحوا بالفعل فى إنقاذ كل الأطفال المحتجزين داخل الكهف..

اقرأ أيضا: 

تايلاند.. إنقاذ كل “أطفال الكهف” ومدربهم