أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر) 

تزيادت مؤخراً أخبار الأعاصير التي ضربت الأرض في عدة مناطق  نتيجة الاختلال المناخي … فالعلماء على قناعة بهذا الأمر، لكن لا يزال ينقصهم "دليل قاطع" لتأكيد ذلك علنا. 

اليوم وفي اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون يتزايد الحديث عن وضع هذا الغلاف الذي يحمينا ومدى الخراب الذي يحدثه تضررته في في عالمنا .

منذ زمن طويل جداً تنبه العالم إلى وجود خطر يهدد الوجود البشري بل الحيوي على ‏كوكب الأرض ‏

ففي سنة الف وتسعمئة وثماني وسبعين لاحظ العلماء  أن كمية‎ ‎الأوزون‎ ‎في الغلاف ‏الجوي  تتناقص ومن هنا بدأت مراقبة هذا الغلاف عبر الأقمار الصناعية بشكل ‏حثيث وسنة بعد سنة كان العلماء يجدون أن هذه الكمية تتناص بشكل مستمر بسبب ‏استخدام البشر  مواد كيميائة تؤثر بشكل كبير على هذه النسبة … ‏

وفي السادس عشر من شهر‎ ‎سبتمبر سنة ‏‎1987‎م دق ناقوس الخطر.. وكانت ‏استجابة العالم الأولى هي توقيع أكثر من 190 دولة على‎ ‎بروتوكول مونتريال‎ ‎الذي ‏يحدد الإجراءات الواجب أتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص ‏تدريجيا من المواد التي تستنزف‎ ‎طبقة الأوزون‎.‎

واليوم وبعد ما يقارب الثلاثين عاماً هاهو العالم بدأ يرى بأم عينيه كوكبه يثور ..‏

زلالزل وأعاصير وبراكين .. فياضانات تغرق مدناً كانت بعيدة البعد عن هكذا ‏أحوال جوية ..‏

وفي حين لا يستطيع العلماء حتى اليوم إثبات الرابط بين ما تعيشه الأرض هذه الأيام ‏وبين التغيير المناخي وتأثر طبقة الأوزون ‏

إلا أن ما نشهده من ارتفاع مستوى البحار إلى اشتداد حرارة المحيطات والتقلبات في ‏الغلاف الجوي. ونماذج المحاكاة المعلوماتية قادرة على تأكيد كل هذه التغيرات. لكن ‏معلومة واحدة لا تزال ناقصة لقطع الشك باليقين ألا وهي بيانات تتبع لهذه الأعاصير ‏على مدة طويلة بما فيه الكفاية. ‏

ولا يزال العلماء بحاجة إلى معلومات قائمة على الملاحظات لأن الأعاصير الشديدة، ‏من الدرجة الرابعة أو الخامسة في مقياس سفير- سمبسون، نادرة جدا بالمقارنة مع ‏موجات الحر المرصودة أو موجات الجفاف. ومن الصعب تحديد الميول السائدة ‏بالاستناد إلى عينة صغيرة، خصوصاً وأن البيانات حول الأعاصير لا تجمع سوى ‏من حوالى عشرات السنوات لا غير. ‏

لكن مع هذا يؤمن العلماء بأن الأرض لا تعيش أبداً حالة طبيعية هذه الأيام ‏

 

اقرأ أيضا:
الإعصار ماكس يضرب ساحل المكسيك على المحيط الهادي

4 قتلى اثر مرور الإعصار دوكسوري في وسط فيتنام