أخبارالآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

أفادت تقارير إعلامية بأن الفرنسي الذي أطلق النار الخميس على رجال الشرطة في الشانزلزيه في باريس كان، على ما يبدو، من أنصار تنظيم داعش الإرهابي. وبحسب مصادر مقربة من التحقيق، فقد عثر بالقرب من جثة المسلح على رسالة تضمنت كلمات تدعم التنظيم الإرهابي.وذكرت التقارير سابقا أن المحققين عثروا في سيارة مطلق النار على قائمة عناوين الإدارة العامة للأمن الفرنسي الداخلي ومراكز الشرطة في ضواحي باريس.

قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا، يضرب تنظيم داعش المتشدد مجددا في العاصمة باريس حيث قتل شرطي فرنسي، وأصيب اثنان آخران، جراء إطلاق نار من قبل مسلح مساء الخميس في جادة الشانزيليزيه وسط باريس  هذا وقتلت الشرطة االفرنسية المهاجم.وبعد ساعات قليلة تبنى داعش الهجوم. وأفادت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن منفذ هجوم باريس يدعى أبو يوسف البلجيكي وهو أحد عناصر التنظيم.

وأعلنت فرنسا أن المشتبه به الملاحق على خلفية اعتداء باريس وهو شريك للمهاجم الذي قتلته الشرطة الفرنسية أثناء محاولته الهرب، سلم نفسه للشرطة البلجيكية.

و يرى مراقبون ان التنظيم و منذ منتصف العام الماضي  يتصدع إثر ضربات قاسية متتالية، هدت الكيان الرئيسي الذي اعتمد عليه في الترويج لما يعرف بدولة الخلافة المزعومة، فبعد الهزائم العسكرية المتتالية للتنظيم في سوريا والعراق وتآكل مواقع نفوذه، واقتراب هزيمته في الموصل، والمعركة الكبرى المرتقبة لاستعادة الرقة، أصبح شعار باقية وتتمدد الذي روج له التنظيم طويلاً منتهي الصلاحية،.

و يرى المراقبون ان الخطورة الحقيقية القادمة هي تجزئة التنظيم إلى منظمات وجماعات إرهابية صغيرة و ذئاب منفردة تستغل الفوضى وعدم الاستقرار للقيام بأعمال العنف و شن الهجمات الارهابية في محاولة يائسة لإثبات انه مازال موجود.

علما بأن داعش يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات لتجنيد افراد جدد بطريقة لم تفعلها أي جماعة إرهابية أخرى، الآن و بعد ان تبدد حلم الدولة  في أذهان أنصار داعش فقد قرر عدد من أنصار داعش القيام بهجمات ضد أوطانهم ومواطنيهم واتجهوا إلى الأهداف السهلة فكثرت في الفترة الأخيرة حوادث الدهس بالسيارات والتي يتبناها تنظيم داعش بفخر، بالإضافة إلى الهجمات البشعة باتجاه دور العبادة للأقليات الدينية والطائفية مثل الهجمات الإجرامية الأخيرة التي تمت في الأسبوع الماضي في مصر وراح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء.

كشفت تفاصيل الهجمات الإرهابية الفردية التي ضربت عدداً من العواصم والمدن الأوروبية في الآونة الأخيرة عن استراتيجية جديدة للجماعات الإرهابية تتمثل في اعتمادها على خلايا نائمة أو ما تعرف بالذئاب المنفردة في التخطيط والتنفيذ للهجمات مما ينبئ بتزايد التهديدات الإرهابية التي يواجهها العالم، وتشكل تلك الاستراتيجية تحدياً كبيراً لأجهزة الأمن حيث تندمج تلك الذئاب مع أفراد مجتمعاتهم المحلية دون إثارتها للشكوك والريبة في سلوكياتها أو تصرفاتها.

 

اقرأ أيضا:
مقتل شرطي وإصابة آخران في إطلاق نار وسط باريس

داعش يتبنى هجوم باريس ويعلن عن هوية منفذ الإعتداء