أخبار الآن | طهران – ايران (وكالات)
قتل 4 متظاهرين إيرانيين، بينما جرح عدد آخر بنيران الحرس الثوري الذي هاجم مظاهرة ليلية بمدينة دَرروْد، الواقعة بمحافظة لورِستان وسَط إيران، والتي شهدت خروجَ آلافِ المتظاهرين بالتزامن مع استمرار تظاهرات الإيرانيين في عدد من المدن والمحافظات.
كما قـُتلَ متظاهر واحد على الأقل، في سوقِ عبد الحميد الخزعل، بمدينة الأهواز، خلال هجوم قوات الأمن على الشبان المحتجين.
وأعربت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، عن استنكارها الشديد لقمع السلطات الإيرانية للمسيرات الشعبية الحاشدة المستمرة منذ الخميس الماضي، والتي تطالب النظام بإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية في إيران، والتفات النظام الإيراني إلى شؤون البلاد الداخلية.
ودعت الفيدرالية في بيان، السلطات الإيرانية إلى احترام وحماية حقوق مواطنيها بشكل كامل.، ومن بينها حرية التعبير عن الرأي والحق في تشكيل تجمعات بشكل سلمي.
ودانت المنظمة الحقوقية الدولية اعتقال السلطات الإيرانية للمشاركين في الاحتجاجات السلمية، وحثت مجلس الأمن والمجتمع الدولي وجميع الدول على تقديم الدعم العلني للشعب الإيراني الراغب فى كسب حقوقه الأساسية ووقف الفساد المستشري في البلاد.
وكانت مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة الإيرانية قد جابت مدينة "مشهد" ثاني أكبر المدن الإيرانية تعبيراً عن احتجاج المواطنين على الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وزيادة الضرائب، الخميس الماضي، وسرعان ما اتسع نطاقها لتشمل مدنا أخرى، في موجة من المظاهرات تعد الأكبر منذ تظاهر موالين للإصلاح في 2009.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن إيرانية عدة، من بينها طهران وقم وقزوين وهمدان وبيرجند ورشت وأصفهان وكرمانشاه وشيراز ومناطق أخرى.
ورفع المتظاهرون في كرمانشاه غربي البلاد شعارات "الحرية أو الموت" و"الخبز، والوظيفة، والحرية"، وأخرى تر فض سياسة تدخل إيران في سوريا ومواقع إقليمية أخرى.
وقام بعض المشاركين في الاحتجاجات بإحراق صورة المرشد الأعلى علي خامنئي، واصفين إياه بـ"الديكتاتور"، فيما اعتقلت القوات الأمنية 52 مشاركا في احتجاجات "مشهد" فقط، وحاولت قوات الشرطة تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وترى الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان أن قمع السلطات الإيرانية للمظاهرات السلمية يتناقض مع القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.
واعتبرت الفيدرالية هذه الاحتجاجات مؤشرا على فقدان النظام الإيراني لشعبيته وإلى توجه شعبي جديد بالمطالب المعيشية العادلة ورفض للتدخل وإثارة الفتن والصراعات في الإقليم.
وتؤكد على أن نظام الحكم الثيوقراطي في إيران حول دولة مزدهرة ذات تاريخ وثقافة غنيين، إلى دولة مارقة على المجتمع الدولي تصدر العنف وسفك الدماء والفوضى، وتهدر ثروات البلاد لتمويل الإرهاب في الخارج، وتتدخل لإثارة الفتن الطائفية والقلاقل في الكثير من الدول العربية وخاصة اليمن والعراق والبحرين وسوريا ولبنان.
اقرأ ايضا:
احتجاجات إيران تتسع في أرجاء البلاد وتكسر الصمت الرسمي