أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

يعد السلام من أكثر الأمور التي تسعى الشعوب جميع الأمم والشعوب إلى تحقيقها والوصول إليها، لويلات الحروب التي عانت منها على مر العصور والتي ذهبت الملايين من أرواح البشر ضحايا لها، والسلام في اللغة يعني الاستسلام والخضوع والتسليم بالأوامر والنواهي التي يخضع لها الإنسان.

يجعل تحقيق السلام في المجتمعات أفرادها يصلون إلى الراحة النفسية والشعور بالأمان والاستقرار، وهذا ما يؤدّي إلى أن يشعر الأفراد بالعدالة، لذا فإنهم سيقومون بجميع الواجبات الموكلة إليهم على أكمل وجه، وبالتالي ازدهار المجتمعات وتطوّرها والعيش في أمن وسلام.

ولأهمية تحقيق السلام في المجتمعات قامت الأمم المتحدة بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالسلام ويُدعى اليوم العالمي للسلام، الذي يصادف تاريخ الـ21 من شهر أيلول من كل عام، وذلك من أجل تعزيز مفهوم السلام بين دول العالم. 

موضوع ذو صلة: اليوم العالمي للسلام يحيي حق الشعوب في السلم

تكرم الأمم المتحدة في فعالية هذا العام مبادرة "معا" التي أطلقتها العام الماضي خلال قمة الأمم المتحدة للاجئين وهدفت إلى تعزيز الاحترام والسلامة لجميع من أجبروا على الفرار من منازلهم طلباً لحياة أفضل. وتربط هذه المبادرة بين كيانات الأمم المتحدة والدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والمتطوعين في شراكة عالمية لدعم التنوع ومناهضة التمييز وتعزيز تقبل المهاجرين واللاجئين وفق موقع "الخليج". 

وبهذه المناسبة وجه الأمين العام للأمم المتحدة كلمة قال فيها "بعد تسلمي مهامي مطلع هذا العام، كان أول عمل قمت به هو إصدار نداء من أجل السلام، نداء للمواطنين والحكومات والقادة في كل مكان لوضع السلام في صدارة الأولويات. ان اليوم الدولي للسلام، يجسد تطلعاتنا المشتركة إلى إنهاء المعاناة التي لا داعي لها الناجمة عن النزاعات المسلحة. فهو يتيح لحظة لشعوب العالم لكي تعترف بالروابط التي تجمع بينها، بصرف النظر عن بلدانها الأصلية. وهو اليوم الذي تدعو فيه الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة على الصعيد العالمي، على أمل أن يفضي يوم من السلام إلى يوم آخر، يعقبه يوم مثله، ثم في نهاية المطاف إلى إسكات دوي الأسلحة. لكن تحقيق السلام يتطلب أكثر من مجرد وضع الأسلحة. فالسلام الحقيقي يقتضي إقامة الجسور ومكافحة التمييز والدفاع عن حقوق الإنسان لجميع شعوب العالم". 

ويتخذ اليوم العالمي للسلام شعارا معينا في كل عام منذ عام 2007، بحيث إنه في كل سنة يتخذ شعارا مختلفا عن السنوات الأخرى؛ بحيث يكون مفهوم الشعار مرتبطا بالسلام وأهدافه.

اقرأ أيضا: بان كي مون يدعو للالتزام بالسلام وتحقيق الكرامة للجميع