أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

يعتبر التدخل في سياسات الدول من الخارج أمر مرفوض حتما، لكن دعم انتخاب "مرشح" أو إالحاق الهزيمة بمنافسه للتحكم في سير انتخابات دول ديموقراطية مثل أمريكا يعتبر خرقا للقانون كيفما كانت الوسائل المستعملة.. وحتى لو كانت غير مؤثرة في نتائج الانتخابات.. 

وفق وكالة "رويترز" أعلن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأربعاء 6 سبتمبر/ أيلول، أن مراجعة داخلية أظهرت أن مئات من الحسابات الوهمية المرتبطة بروسيا استخدمت لشراء إعلانات موجهة لتأجيج التوترات السياسية قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وكشفت المراجعة، التي أجريت بسبب وجود مخاوف من استخدام "فيسبوك" بشكل احتيالي ومنظم للتأثير في السياسية الأمريكية عن وجود حسابات قد تكون جزءا من حملة منظمة لبث الفرقة السياسية.

وذكر مسؤول في "فيسبوك" أن 470 حسابا أنفقت ما مجموعه حوالى 100 ألف دولار بين يونيو/ حزيران 2015 ومايو/ أيار 2017 على إعلانات تحوي أنباء زائفة أو مضللة أو تزيد من عدد الزيارات لصفحات إلكترونية تحمل مثل هذه الرسائل، وبالرغم من أن المبالغ، التي أنفقت غير كبيرة وبالكاد تكفي لشراء 3000 إعلان، فقد تم إغلاق الحسابات أو الصفحات، التي خالفت سياسات "فيسبوك"، بحسب "أليكس ستاموس" مسؤول الحماية في الموقع الاجتماعي، وفقا لوكالة "رويترز".

موضوع ذو صلة: 15 معلومة أساسية عن الانتخابات الأمريكية

وكتب ستاموس في مدونته: "تحليلاتنا تفترض أن هذه الحسابات والصفحات يرتبط أحدها بالآخر والأرجح أنها تدار من روسيا"، ولم تشر معظم الإعلانات، التي اشترتها الحسابات بشكل مباشر إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية أو التصويت لمرشح محدد، لكن بدت كما يقول ستاموس وكأنها تركّز على "تضخيم رسائل اجتماعية أو سياسية مسببة للشقاق".

وأفاد "فيسبوك" بأن المواضيع، التي تناولتها هذه الحسابات تضمنت قضايا العرق وحقوق المثليين وامتلاك السلاح والهجرة كما تعتبر المراجعة الأخيرة بمثابة تكملة لتقرير نشر في أبريل/ نيسان الماضي بواسطة "فيسبوك" حول استخدام "الأخبار الزائفة" على الشبكات الاجتماعية بهدف التلاعب بالنقاشات السياسية، وقال "ستاموس"  إن "فيسبوك" بدأ مراجعته لتحديد "ما اذا كان هناك رابط بين الجهود الروسية (للتأثير في الانتخابات الأمريكية) وشراء الإعلانات على فيسبوك".

وكشف "فيسبوك" أيضا أن حوالى 50 ألف دولار أنفقت على 2200 إعلان متعلق بأمور سياسية من "حسابات بعناوين بروتوكولات أمريكية، لكن لغة الصفحات روسية"، إلا أنه لا يظهر أنها خالفت أي سياسات أو قوانين.

الجدير بالذكر أن قانون الانتخابات الأمريكي يحضر على المواطنين والكيانات الأجنبية إنفاق أموال لدعم انتخاب مرشح أو لإلحاق الهزيمة به. وربما ينشر مواطنون غير أمريكيين إعلانات تتعلق بقضايا. وهناك إعلانات أخرى كتلك التي تذكر مرشحا دون أن تدعو لانتخابه أو عدم انتخابه وتقع في ما يصفه المحامون بالمنطقة القانونية الرمادية.

اقرأ أيضا: ما هي صلاحيات الرئيس الأمريكي.. حسب دستور الولايات المتحدة