أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر)

تحيي منظمة العملِ الدولية اليومَ العالمي لمكافحةِ عمالةِ الأطفال 2017 تحتَ شعار:  حماية الأطفالِ من العمل حتى أوقات الصراعات والكوارث، حيثُ يعيشُ أكثر من مليار و نصف مليار فردٍ في بلدانٍ متضررة من الصراعاتِ وأعمالِ العنف.

في عالم يضج بالصراعات والأزمات والعنف المتزايد ، تولد أزمات صغيرة جانبية ، قد لا يسمع العالم صداها أبداً 

أطفال صغار يعيشون وسط هذا الخراب تصادر منهم طفولتهم ، كتبهم و ألعابهم ، وتحمل أكفهم الصغيرة المعول والمنشار ، وأدوات العمل الثقيلة ، فالواقع الصعب يفرض على العائلات الدفع بصغارها للعمل سعياً للمال 

هذا الواقع هو ما تحاربه اليوم الأمم المتحدة و منظمة العمل الدولية التي أطلقت لهذه الفئة هذا اليوم في العام 2002 لتركز الاهتمام على مدى إنتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم،  أملاً في القضاء عليها 

اليوم تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1.5 مليار فرد في بلدان متضررة من الصراعات وأعمال العنف  التي تشهد ضعفا وهشاشة في هياكلها البنيوية. وفي الوقت ذاته، يتضرر 200 مليون فرد من الكوارث في كل عام. ثلث أولئك جميعا هم من الأطفال.

 168 مليون طفل منخرطون في سوق العمل يعيشون في مناطق متضررة بالنزاعات والكوارث.هذا بحسب منظمة العمل الدولية 

ويأتي احتفال هذا العالم للتركيز على تأثير النزاعات والكوارث في الأطفال.

حيث إن للنزاعات والكوارث آثاراً كارثية على حياة  الناس. فمنهم من يُقتل، ومنهم من يشوه أو يُجرح أو يجبر على الفرار،والأطفال غالبا هم أول الضحايا نظرا لتدمير المدارس وغياب الخدمات الأساسية. و هم من أضعف الفئات المعرضة للاتجار بهم أو استغلالهم في الأعمال.

وتتعدد القطاعات التي يعمل فيها ملايين الصغار حول العالم، إلا أن قطاع الزراعة يجتذب النسبة الأكبر ب60%، يليه الصيد، فقطاع العمالة المنزلية، فخدمات البناء، ثم المصانع، وغيرها. 

وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن 215 مليون طفل يعملون بدوام كامل حول العالم، وفي إفريقيا و جنوب الصحراء يعمل طفل من بين كل 4 تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 17 عاماً، مقارنة بطفل من بين كل 8 أطفال في آسيا والمحيط الهادي، وطفل من بين كل 10 أطفال في أمريكا اللاتينية.

 

اقرأ أيضا:
بعثة العطاء تكثف مهامها التطوعية لعلاج الأطفال والمسنين في السودان

أدمغة الأطفال ملوثة بعوادم السيارات المسببة للخرف