أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)

انطلق الخميس 30 مارس، مؤتمر"نظم الرعاية الشاملة لاضطراب طيف التوحد: منظور عالمي لأفضل الممارسات الحديثة"، الذي ينظمه مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، أول مستشفى تخصصي من نوعه للأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة،ويستمر المؤتمر حتى 1 إبريل ويناقش أحدث الأساليب التي تعمل على توفير نظم رعاية مجتمعية شاملة تحتضن المصابين باضطراب طيف التوحد وتدمجهم في المجتمع وتساعد عائلاتهم.

وشهد افتتاح المؤتمر سعادة خالد أحمد الشيخ مبارك الشامسي، المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الطبية، والدكتورعبدالله الخياط، نائب رئيس مجلس ادارة مستشفى الجليلة، والدكتور عامر الزرعوني، الرئيس التنفيذي للقطاع الطبي في سلطة مدينة دبي الطبية، والدكتور محمد عبدالرحيم العوضي، المدير التنفيذي للعمليات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، بالإضافة إلى العديد من الأطباء والمستشارين المتخصصين من كافة أنحاء العالم، وممثلين عن عدد من وسائل الإعلام بينهم مراسلو تلفزيون الان.

إقرأ: ماعلاقة التغذية في علاج مرض التوحد؟

ويشارك في تنظيم المؤتمر في نسخته الأولى كل من مركز كلية هارفارد الطبية لخدمات الصحة العالمية في دبي، وجمعية الطب النفسي للأطفال واليافعين لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط (EMACAPAP)والجمعية الدولية للطب النفسي للأطفال واليافعين (IACAPAP). وسيناقش خبراء دوليّون في مجال التوحد خلال هذا المؤتمر المتخصص، الذي يعقد في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي، أحدث وأفضل الممارسات العالمية التي تتبناها المجتمعات الدولية لتحسين حياة المصابين بهذا المرض، وخاصةً من ناحية دمجهم في المجتمع المهني والأكاديمي بشكل اعتيادي كنظرائهم غير المصابين.

وقال خالد الشيخ: «تسعى دبي بخطى واثقة لتكون وجهة عالمية للسياحة العلاجية، وذلك وفق رؤية حكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونحن بدورنا في مدينة دبي الطبية، سنسعى لدعم هذه الرؤية بالتركيز على رفع نسبة سياح العلاج في المشافي والمراكز الطبية التي تتوفر في دبي على مستوى القطاعين العام والخاص».

وأضاف: إن مؤتمر «نظم الرعاية الشاملة لاضطراب طيف التوحد»، يعد خطوة رائدة تحسب لإمارة دبي، وذلك لكونه الأول من نوعه الذي يناقش مفاهيم الرعاية الشاملة لاضطراب طيف التوحد من منظور عالمي، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي وإعداد المجتمعات لتقبل واحتضان مرضى التوحد، من خلال وضع مجموعة من القوانين والتوجيهات الخلاقة، تعمل على دمجهم مع أقرانهم، وإتاحة المجال لهم ليعيشوا حياة طبيعية، وهو ما من شأنه أن يؤثر إيجاباً على حياة الآلاف من المصابين وعائلاتهم بشكل خاص، وعلى المجتمعين المحلي والإقليمي بشكل عام».

وبالإضافة إلى مناقشة أنظمة لرعاية الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد والحالات المرتبطة به في دول مختلفة حول العالم، يستعرض المؤتمر أفضل الممارسات في فحص الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد والكشف عنهم وتقييم حالتهم وإجراء التدخلات العلاجية لهم، ويستعرض أيضاً سبل رعاية أطفال طيف التوحد وأحدث أساليب البحث العلمي.

ومن أبرز المتحدثين الدوليين في المؤتمر البروفيسور كريم منير، من جامعة هارفارد، رئيس قسم خدمات التوحد في مستشفى بوسطن للأطفال، والبروفيسور بينيت ليفينثال، الخبير العالمي في مجال مرض التوحد من جامعة لويزيانا الحكومية، والبروفيسور فالساما إيبن، من سيدني، أستراليا، وغيرهم العديد من الخبراء العالميين والإقليميين.

كما نظم مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال معرضاً فنياً فريداً من نوعه على هامش المؤتمر، وذلك بالتعاون مع جمعية الإمارات للفنون الجميلة ومركز دبي للتوحد، شهد تقديم العديد من الأعمال الفنية من قبل فنانين من دولة الإمارات مستوحاة من لوحات نفذها أطفال مصابون بالتوحد من مركز دبي للتوحد.

إقرأ أيضاً:

أمريكا تسجل إرتفاعا بنسبة 700 % في وفيات المصابين بالتوحد

دراسة تربط بين الإصابة بالتوحد وزيادة السوائل النخاعية خارج نطاق المخ