أخبار الآن | غازي عنتاب – تركيا (فراس ديب)

كشفت مديرية أمن غازي عنتاب عن اعترافات "أبو موسى التركي ارسين جيليك" مسؤول الفريق التقني لداعش في حلب والذي تم اعتقاله في المدينة بتاريخ 6 آب 2015. حيث تضمنت الاعترافات معلومات عن منظومات التجسس التي يقوم داعش بتصنيعها محليّا ومسار العربات المفخخة التي تدخل تركيا، وادّعى أيضا أن داعش يقوم بتصنيع قنبلة هيدروجينية في ريف حلب!

أمير المجموعة التقنية

"جيليك" الذي قال أنه تم أخذه لمقابلة والي داعش في حلب فور وصوله إلى سوريا، يشير أنه عرض على "الأمير" تصنيع طائرات بدون طيار وتقنيات أخرى متطورة للاستخدام العسكري.

يضيف جليك: "بعد موافقة الوالي بدأت بتصنيع أجهزة عالية التقنية في كل من حلب وعين العرب، قام داعش في حلب بإنشاء مجموعة تقنية متخصصة بتصنيع طائرات تجسس وألغام حساسة للحركة وأنظمة بصرية للأسلحة وأنظمة رؤية ليلية، وتم تعييني أميرا للمجموعة. قمت بتهريب طائرة صغيرة تجريبية من اسطنبول وراقبت الاشتباكات العسكرية في عين العرب على مدار تسعة أشهر".

أبو موسى أفاد أيضا بأن داعش اتخذ قرار بدء التفجيرات على الأراضي التركية إثر فتح تركيا لمعبر "مرشد بنار" أمام جرحى الوحدات الكردية أثناء معارك عين العرب. حيث قال: "كلفني أبو يحيى "الأمير العسكري لداعش في حلب" بمراقبة تحركات الجيش التركي على الحدود عن طريق طائرة تجسس. وبسبب معرفتي بأنه ينوي القيام بعمل عدائي ضد تركيا قمت بإسقاط طائرة التجسس عن عمد. كما قمت بتخريب أنظمة التصوير لطائرتي تجسس يستخدمها عنصران سعوديان أثناء صيانتي لهما. اشتبهوا بيّ وقاموا بإبعادي عن إمارة المجموعة التقنية وكلفّوا أحد العناصر الأتراك ويدعى "بولنت" ليقوم بمهامي. ثم بدؤوا بتلفيق التهم ضدي بغرض إعدامي في النهاية. عندها تمكنت من الهروب إلى تركيا. "بولنت" الذي تم تكليفه بمهامي طلب من أقربائه في العاصمة "أنقرة" شراء طائرتين تجريبيتين وإرسالهما إلى شخص موجود على الحدود السورية. هاتان الطائرتان تم إدخالهما قطعة إثر قطعة إلى مدينة منبج السورية ويتم استخدامها كنموذج أولي لتصنيع طائرات مماثلة.

قنبلة هيدروجينية يتم تصنيعها في حلب!

يتابع "ارسين" اعترافاته حيث يشير إلى أن داعش حصل على صواريخ طويلة المدى من قوات النظام السوري وهي موجودة في مدينة منبج. ويتحدث عن مصنع في مركز مدينة الرقة يستخدمه "عمر الشيشاني" كقاعدة عسكرية يتم فيها تصنيع مواد كيماوية إضافة لمستودع قريب من المصنع يحوي كميات كبيرة من غاز الكلور. ويضيف: "بحوزة داعش 71 طائرة حربية حصل عليها من مطار الطبقة العسكري بعد السيطرة عليه، ثلاث منها جاهزة للطيران الفعال والاشتباك الجوي. كما أنه يملك ثلاث طائرات من طراز اف-16 في منطقة غير معروفة في العراق. في ريف حلب يقوم داعش بالاستعانة بعدة مهندسين لتصنيع قنبلة هيدروجينية يتحدثون عن قدرتها التدميرية التي سيبلغ قطرها 60 كيلومتر. هناك أيضا مواد متفجرة يتم تصنيعها وإدخالها إلى تركيا بشكل منظم ضمن حقائب تزن كل منها 20 كغ، وأغلبها يتم إدخالها عبر طرق التهريب بالقرب من بلدة "ايلبيلي" في ولاية كيليس".

وفي نفس السياق كشف الصحفي التركي "فلات بوز ارسلان" والذي يتابع محاكمة "ارسين جليك" عن كثب، عبر حسابه على تويتر أن المتهم "جليك" طلب من القاضي أثناء المحكمة أن يتم جمعه بمسؤولين عسكريين على وجه السرعة للتبليغ عن تفاصيل أسلحة كيماوية وصواريخ بعيدة المدى تم نقلها إلى مناطق قريبة من ولاية كيليس التركية. كما أضاف "بوز ارسلان" بأن المتهم ادّعى بأنه كان على تواصل مع عناصر من تشكيلات الأمن القومي التركي عبر "واتس آب" قبيل هروبه من سوريا وبأنه كان يزودهم بمعلومات عن داعش بشكل دوري، وأن التسجيلات لا زالت محفوظة في هاتفه.

إلى هذا، فقد شنت قوات الأمن التركي حملة اعتقالات في ولاية غازي عنتاب طالت 17 شخص يشتبه في علاقتهم بهجوم مطار أتاتورك بمدينة اسطنبول والذي راح ضحيته 43 شخصا وتم أثناء الحملة مصادرة كميات من الأسلحة والأجهزة الالكترونية. وذلك حسب بيان نشرته ولاية غازي عنتاب أمس.

وفي سياق متصل فقد تم الكشف عن هوية اثنين من منفذي الهجمات الانتحارية على مطار أتاتورك. وهما "راكيم بولغاروف" و"فاديم أوسمانوف" يحملان جوازات سفر روسية. وقد قامت خارجية "قرغيزستان" عبر تصريح صحفي بتأكيد هوية المهاجمين وبأنهم من مواطنان روس من أصول قرغيزية.

اعترافات "تقني" داعش: منظومات تجسس وتصنيع قنبلة هيدروجينية!