أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

ساعات عصيبة عاشها الشعب التركي والعالم أجمع، على وقع الانقلاب الفاشل الذي جرى ليلة أمس ضد الرئيس رجب طيب اردوغان وحكومته. وفي الساعات الاولى من صباح اليوم، أعلن رئيس الأركان بالإنابة أنه تم القضاء على المحاولة الانقلابية، وتم تحرير رئيس أركان الجيش من قبضة الانقلابيين، وانسحاب مجموعات عسكرية مؤيدة للانقلاب من الشوارع والمباني الحكومية، التي سعت للسيطرة عليها. الزميل زكريا نعساني يسرد لنا مجريات الأحداث التي شهدتها تركيا .
في غضون ست ساعات أنهى الشعب التركي محاولة انقلاب قاداه بعض من قادة الجيش التركي الذين أعلنوا تسلمهم مقاليد الحكم في البلاد لأكثر من ساعة. القصة بدأت عند الساعة التاسعة تقريبا بالتوقيت المحلي من مساء الجمعة، الخامس عشر من يوليو تموز، حين انتشرت قطاعات من الجيش وأغلقت الجسور الرئيسية في اسطنبول، وجميع الطرق المؤدية لهيئة الاركان ورئاسة الوزراء في انقرة.

بعد ذلك بقليل أفادت السفارة الأمريكية في أنقرة بأن طائرات يبدو أنها عسكرية حلقت على ارتفاع منخفض فوق أنقرة وإسطنبول لمدة ساعة. وحينها لم تظهر أي تصريحات لمسؤولين حكوميين لتوضيح ما يجري في البلاد حتى وصل تصريح لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن "هناك محاولة تمرد يقودها بعض ضباط الجيش".

وفي الاثناء انتشر الجيش في شوارع أنقرة وإسطنبول بشكل مكثف،ووردت انباء عن احتجاز رئيس هيئة الأركان التركي وأطلقت مروحيات النار على مقر المخابرات العامة ومبنى رئاسة الأركان. ثم تمكن الجيش من السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي.

بعد ذلك بدأت الأحداث تأخذ طابعا ساخنا أكثر عندما أعلن الجيش التركي في بيان عبر التلفزيون الرسمي أنه استولى على السلطة في البلاد، من أجل الحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان. وصل الجيش الى مطار أتاتورك أبرز مطارات تركيا وهو في اسطنبول وحاصرت الدبابات المبنى وتم ايقاف جميع الرحلات الجوية

حتى خرج الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من مكان مجهول  توعد فيه الانقلابيين بالمحاسبة داعيا الشعب للنزول الى الميادين ورفض الانقلاب.وفي الاثناء بدأت التحركات السياسية الرافضة للانقلاب حين خرج الرئيس السابق عبدالله غول داعيا الناس للمظاهرات، تبعه عدد من الساسة أبرزهم رئيس البرلمان التركي وزعماء الأحزاب المعارضة،

وبعد ذلك بدأ قادة من الجيش إعلان رفضهم لما يحصل في البلاد وخرجت تظاهرات مؤيدة وأخرى مناوئة في عدة مدن تركية، لانقلاب الجيش في تركيا، في وقت شهد محيط جسر البوسفور في إسطنبول إطلاق نار كثيف.

المتظاهرون وصلوا الى مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول من القوات التي حاصرتهويحررونه ما دفع الجيش للانسحاب. سرعان ما بدأت الامور تاخذ منحا آخر وخاصة حين بدأت الطائرات بقصف المواقع الهامة،

إلى أن تمكنت قوات الأمن من القبض على الجنود في مبنى التلفزيون الرسمي وعدد من المواقع التي دخلوها،
 
وانسحب الجنود من محيط مطار اتاتوركوتوادت أنباء عن اسقاط مروحية تابعة لقوات الإنقلاب،ودخلت قوات الأمن مبنى الاركان، ثم وصلت طائرة اردوغان مطار اتاتورك الذي عقد مؤتمرا صحفيا شرح فيه ما حصل

ليلعلن بعد ذلك بساعات رئيس الأركان بالانابة نهاية الانقلاب.

اخبار ذات صلة:

الانقلابات العسكرية التي عاشها الأتراك خلال 50 سنة!

عودة الحياة إلى طبيعتها في اسطنبول و فتح مضيق البوسفور

عمليات أمنية مستمرة بتركيا وأردوغان يدعو لملازمة الشارع

تفاصيل مقتضبة.. ماذا حدث ليل الانقلاب في تركيا؟ (صور)