أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)

رفع العقوبات عن إيران شجع العلماء الإيرانيين لإكمال بحوثهم العلمية والخروج من القيود التي كانت مفروضة عليهم والعمل بحرية اكبر، اخبار الآن التقت بالبروفسيور علي اكبر جلالي أستاذ في جامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا – جامعة ويست فرجينيا الذي اكد أن القيود التي كانت مفروضة غالبا ما تكون صعبة وتقتل الاختراعات.

قبل الإتفاق النووي الإيراني ورفع العقوبات عن إيران كانت هنالك العديد عوائق تمنع العلماء الإيرانيين من انجاز بحوثهم بشكل كامل …صعوبات وعوائق كانت دائما في طريق البحوث والدرسات الإيرانية.

البروفسور علي أكبر جلالي أحد الباحثين الإيرانيين في جامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا وجامعة ويست فرجينيا يعد نموذج لكثر يطمحون للتطور في ايران والإستفادة من مجالات الإنفتاح التي يتيحها الإتفاق النووي إذ تاثرت مشاريع وبحوث جلالي كثيرا بالإتفاق النووي.

الموقف حاليا أفضل بكثير لان القيود غالبا ما تكون صعبة. القيود تقتل الاختراعات لأنه يتبادر لذهن الشخص المخترع بأنه لا يتوفر لديه المرافق للعمل على أفكاره المبتكرة. بشكل عام. اعتقد بأنها فرصة عظيمة بالنسبة الأكاديميين للتعاون مع الجامعات الأخرى في المنطقة وخصوصا في المنطقة والبلاد الإسلامية والعمل ضمن مشاريع مشتركة. في السابق وعندما كانت العقوبات مفروضة علي إيران ، لم ترغب بعض البلدان في العمل معنا بسبب المشاكل الموجودة لدينا، ولكن حاليا لا يوجد الكثير من القيود في هذا المجال ويمكننا استغلال ذلك كفرصة سانحة.

البحوث النووية في إيران تشكل نسبة قليلة من مجموع الإنفاق على العلوم ورغم العقوبات، كان الإنفاق على البحوث العلمية فعالا في بناء القدرات الوطنية في مجالات علمية عديدة حيث حددت الحكومة التطور التكنولوجي من بين ثلاثة أولويات وطنية بين عامي  2016 و.2021 ومع إنحسار العقوبات تدريجيا وتحسن وضعية المالية العامة للدولة، تم التخطيط لزيادة ميزانية البحوث العلمية بحلول عام 2030  لتبلغ 4% من إجمالي الناتج المحلي و إذا تبلورت فعلا هذه الأرقام ،قد تصبح إيران اللاعب الأول في المنطقة في مجال تسويق التكنولوجيات التجارية على مختلف القطاعات الاقتصادية.

لقد خرجنا من نطاق القيود وكحال جميع البلدان الأخرى أصبحنا نعمل بحرية أكثر بناء على قراراتنا ، وكل بلد يفكر في مصالحه الخاصة. مصلحتنا هي الدخول في نطاق العولمة لدينا خطة تطوير لخمسة أعوام في إيران ونحن في السادسة منها حاليا لقد قبلنا بالعولمة وأقررنا أننا نريد علاقات جيدة مع دول أخرى ، وتجارة عالمية ، وعمل أبحاث عالمية وإن نعيش بسلام مع الدول الأخرى في العالم. ولكن أولويتنا تتمثل في دول الجوار العربية والإسلامية. يجب علينا أن نبدأ علاقاتنا الجيدة من خلال المجالات العلمية والرياضية والشؤون الاجتماعية الأخرى كالمنظمات الغير حكومية المشتركة وأن نساعد بعضنا لتحقيق النمووالعيش بسلام مع جميع دول العالم. 

يعمل البروفسيور علي اكبر جلالي الآن وبعد رفع العقوبات على تطوير إنترنت الاشياء وإدخال طباعة ثلاثية الابعاد نطلاقًا من الإنتاج والصناعة، وصولًا إلى الأطمعة خاصة وبعد سهولة وصول الخبرات العالمية ما يجعل فرصة نموالتكنولوجيا الآن في إيران كبيرة.

هناك بعض المشاريع التي نعمل عليها حاليا مثل "انترنت الأشياء" والطابعات ثلاثية الأبعاد والتي بدأناها قبل الاتفاقية الشاملة للبرنامج النووي الإيراني ، ولقد كانت هناك العديد من العوائق فيما يخص العقوبات ، ولكن حاليا جميع تلك المعوقات قد أزيلت وأصبحنا قادرين بسهولة على الوصول للخبرات العالمية ، وهناك فرصة كبيرة للنمو.

بشكل عام ، فان المشاريع التي اعمل عليها عي مشاريع محلية ولم تتأثر بشكل ملحوظ بالاتفاقية النووية. وعلي أية حال ، فان شراء تجهيزات للمنشآت كان بشكل عائقا لنا بشكل دائم لان تلك المنشات لها العديد من الاستخدامات ، ولذلك فقد أثرت الاتفاقية النووية عليها يشكل ايجابي.

علماء إيران الآن يسعون الى التجرد من القيود التي كانت مفروضة على القطاع التكنولوجي وإستغلالها لتطوير التقنيات التكنولوجية إذ أصبح من الواضح أن قطاع التكنولوجيا في إيران يمتلك كافة الموارد الضرورية ليصبح من المتصدرين عالمياً خاصة وان العلاقات العالمية أخذة في التوسع من بعد رفع العقوبات.

أهم المبادلات التجارية بين إيران وبقية دول العالم

البنوك الصغيرة تساعد إيران على استعادة العلاقات المالية الأجنبية