أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية ( رويترز)

أكد البنتاغون ان الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي في افغانستان واسفرت عن قتل القيادي في تنظيم القاعدة فاروق القحطاني، كما قـُتل خلالها ايضا قياديان آخران في التنظيم المتطرف.

و قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك ان الضربة التي استَهدفت القحطاني في اقليم كونار الواقع قرب الحدود مع باكستان اسفرت اضافة الى قتله عن قتل كل ٍ من ساعدِه الايمن بلال العتيبي وعبد الواحد الجنابي وهو "خبير متفجرات" في التنظيم.

واضاف كوك ان "الثلاثة كانوا ضالعين بقوة في انشطة التنظيم وفي شن هجمات ارهابية داخل افغانستان وخارجها ايضا"، وبحسب واشنطن فان "القحطاني كان امير القاعدة في شرق افغانستان وأحد المسؤولين الرئيسيين في التنظيم عن التخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة".

وكان مسؤول اميركي اعلن الشهر الماضي ان عدة صواريخ "هيلفاير" اطلقت على مجمعين منفصلين في كونار كان القحطاني ونائبه يختبئان فيهما. واكد جهاز الاستخبارات الافغاني في 27 تشرين الاول/اكتوبر مقتل القحطاني والعتيبي وقيادي ثالث في القاعدة في غارات جوية نفذتها طائرات اميركية بالتنسيق معه.

وقال مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة تطارد منذ اربع سنوات القحطاني الذي كان مقربا من اسامة بن لادن والمتهم بتجنيد عدد كبير من الشبان في المنطقة في صفوف تنظيم القاعدة.

كما تتهم واشنطن القحطاني بتمويل واعداد هجمات ضد قوات التحالف في افغانستان وكذلك في جنوب شرق آسيا والغرب، واوضح مصدر اميركي ان القحطاني كان يعمل على جمع التبرعات ويقوم بتوزيع الاموال التي يجمعها من اطراف تدعم القاعدة في دول الخليج لتمويل العمليات الخارجية للتنظيم ولحركة طالبان في افغانستان.

وفي 27 تشرين الاول/اكتوبر، قال الناطق باسم البنتاغون ان "العتيبي هو من نظم كل شيء لجعل افغانستان قاعدة خلفية آمنة يمكن تهديد الغرب منها، واشرف على تجنيد وتدريب مقاتلين اجانب"، مؤكدا ان "القضاء عليهما سيعرقل الى حد كبير المؤامرات ضد الولايات المتحدة وحلفائنا".

وبحسب مسؤولين فإن القحطاني والعتيبي كانا في قرية هيلغال في مبنيين مختلفين تفصل بينهما مئات الأمتار، وقد استهدفا في الوقت نفسه تقريبا بطائرة من دون طيار.

وكانت وزارة الخزانة الاميركية اعلنت منذ شباط/فبراير انها تعتبر القحطاني واسمه الحقيقي نايف سلام محمد عجيم الحبابي "ارهابيا"، وبحسب مصدر اميركي فان القحطاني مواطن قطري ولد في السعودية بين 1979 و1981 وينشط في افغانستان منذ 2009 على الاقل، ويعتقد البنتاغون ان القحطاني اطلق منذ 2012 عددا من الانتحاريين ضد قواعد للقوات الافغانية وقوافل التحالف الغربي.

وفي بداية 2013، حاولت وحدة تابعة له تضم عشرات المقاتلين السيطرة على اقليم كونار لجعله قاعدة خلفية للعمليات الخارجية للتنظيم، وبحسب مسؤول اميركي فان وثائق عثر عليها خلال الهجوم الاميركي على المجمع الذي كان يختبئ فيه اسامة بن لادن في 2011، هي التي كشفت اهمية دور القحطاني.

 

اقرأ أيضا:
الجيش الليبي يطرد القاعدة من آخر معاقلها في بنغازي

قائد أمريكي: الأسلحة التي سقطت بيد داعش في تدمر تهدد قواتنا