أخبار الآن | أفغانستان  – بدخشان – خاص 

 يتحدث المحلل السياسي نعمت قانع  "بأن  القاعدةَ هي التي دعمت طالبان ووضعت أسسَها الفكريةَ وموَّلَتْها إلى أن سببت لهذا البلد ما هو ظاهرٌ للجميع. حركةُ طالبانَ الأفْغانيةُ سارت على نهج قادةِ القاعدة، وهؤلاءِ هم الذين كانوا ينظرونَ إلى حركة طالبان. زعماءُ القاعدة هم الذين يوجهون مسارَ العملِ في حركة طالبان، ومن هنا أيُّ ضربةٍ للقاعدة هي ضربةٌ لطالبان.

تاج نوري الباحث في شؤون الجماعات المتشددة قائلا ً"مما لا شك فيه أن قتلَ الزعماءِ يُكونُ  صدمةً لأيِّ تنظيم، ويسببُ خسارةً له. وإن قتلَ فاروق القحطاني وبلال العتيبي يحملُ دلالاتٍ وأضرارًا كبيرةً لتنظيم القاعدة. فهو خسارةٌ، ودفعةٌ للتنظيم أكثرَ إلى العزلة. ويضرُّ كذلك بقرارات التنظيم، وخاصةً معنوياتِ أيمن الظواهري، إذ فقدَ شخصيْن بارزيْن من أهل مشورتِه . الآن يواجه أيمن الظواهري تحديًا حقيقيا يتمثل في إيجاد بديلٍ لمثل هذا الثقلِ التنظيمي الذي كان محلَ ثقتِه.

المحلل السياسي فرزاد حافظي، ، المدير تنفيذي في بلدية فيض آباد يقول "قتلُ زعماءِ القاعدة رسالةُ تحذيرٍ لهذا التنظيم. رسالةُ تحذير من أن القاعدة فقدت كثيرًا من رصيديها الأمنيِّ والعسكريِّ، وهو ما يظهر جليًا في قتل أهمِّ قادته . كما أن هناك منافسةً بين التنظيمات الإرهابية نفسِها، ومنها داعش، والقاعدة وطالبان. ومن جهة أخرى، هي تنظيماتٌ تفتقدُ رؤىً سياسيةً، وبعيدةَ المدى، وليس لديها ما يُقنعُ به المجتمع.

 و يؤكد  المحلل العسكري فضل أحمد آماج قائلا  " إن القاعدةَ تمرُ بظروف صعبة، وتواجه الهزيمةَ، ويكمنُ سببُ ذلك في قتل أبرزِ قادةِ هذا التنظيم. إن الأعمالَ العسكريةَ التي تنفذُها الحكومةُ الأفْغانيةُ كانت ضربةً شديدةً لتنظيم القاعدة وغيرِهِ من التنظيمات الإرهابيةِ، جعلتها تنسحبُ شيئًا فشيئًا. وإن قتلَ اثنينِ من قادته البارزيْن في الآونة الأخيرةِ تحديدًا يَضُرُّ كثيرًا بالتنظيم وقيادتِه.

 الخبير السياسي عبدالوهاب عزيزي، يقول "نعتقدُ أن القاعدةَ ظاهرةٌ إرهابيةٌ تعتمدُ على أفراد من الخارج. ومن هنا يُعدُّ قتلُ فاروق القحطاني وبلال العتيبي خسارةً كبيرةً للقاعدة وعلى مستواها القيادي،لأنهما كانا ضمن الصفوفِ القيادية المهمة.

 

 

إقرأ أيضاً

لماذا سيضعف موت القحطاني والعتيبي تنظيم القاعدة؟

بعد خسارة القحطاني والعتيبي.. كيف يبدو موقف الظواهري؟