أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
 

هلمند، بغلان، قندهار، أوركزاي، نانجارهار، أقاليم أفغانية استوطنتها تنظيمات إرهابية مثل طالبان وداعش، تشهد منذ مطلع العام 2015 عمليات عسكرية ضارية تقودها قوات الحكومة الأفغانية، مدعومة بإسناد من قبل القوات الأمريكية، كان آخرها عملية شفق العسكرية قبل مايقارب الشهر والتي كبدت طالبان خسائر جمة في الأرواح والعتاد، إذ اتعست الرقعة التي وجهت الحكومة خلالها ضربات موجعة للإرهاب وصلت الى جميع معاقله في كافة المحافظات الأفغانية.

إقرأ ما فاتك:
بعد مقتل زعيمه ماهو التالي لداعش خراسان

ماهي ولاية خراسان وكيف ولدت

فقد صرح مسؤولون أمنيون أفغان أن أكثر من ألف مسلح من طالبان من بينهم قادة كبار قتلوا خلال العملية " شفق " في عدة محافظات من البلاد
وفي ظل حالة التناحر الداخلي والصراع على السلطة الذي يلقي بظلاله الثقيلة على كل من داعش وطالبان، فإن كلا التنظيمين يوشك على الإنهيار. 
فمنذ  مقتل حكيم الله محسود أمير حركة طالبان باكستان في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار، عام 2013، والخلافات تنهش صفوف الحركة في باكستان، لتصل الى الأراضي الأفغانية ولتبدأ بعدها سلسلة الإنشقاقات المتتالية، والمبايعات شبه الفردية لقادة حاربوا الى جوار بعض في معارك عديدة.

إقرأ كذلك: هل ستكون الخسارة في ولاية ننجرهار هي نهاية فرع داعش خراسان؟

فحافظ سعيد خان الذي تمرد على شورى طالبان بتعيين المولوي فضل الله زعيما للحركة، بدأ يقود مجموعته المسلحة في منطقة "أوركزاي" بعيدا عن الجسم العام لحركة طالبان باكستان، إلى جانب بعض المجموعات الأخرى التي انشقت عنها، أو لم تكن تجد لنفسها مكانا داخل الحركة، علاوة على تفاوت النسب بين المؤيدين لتمدد داعش على حساب طالبان، وعكسه في مناطق التنظيم نفسه، فداعش خراسان لا تؤمن بمشروع طالبان ولا تؤيد خط البغدادي ذاته، كذلك فلا البغدادي ولا أنصاره المقربون، يؤيديون بقاء داعش خراسان على خطها الذي رسمه سعيد خان، هذا النمط الزائغ لأداء كلا التنظيمين الإرهابيين يعطي الإذن للحكومة الشرعية في أفغانستان، لتوجيه ضربات أشد وعلى نطاق أوسع للإرهاب، هذا إذا لم تفنيه الخلافات المتفاقمة بين صفوفه وقياداته.