أخبار الآن | منبج – حلب – سوريا (مراد الشواخ)
 
ما زالت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بطائرات التحالف الدولي تحاول التقدم في مدينة منبج بعد سيطرتها على الأطراف وحصار افراد داعش داخل المدينة ، في الوقت الذي يَمنع فيه افراد داعش أكثر من مئتي ألف مدني من الخروج من المدينة ليستخدمهم دروعا بشرية في ظل انعدام الأدوية وانقطاع المواد الغذائية .
 
وتتركز أعنف الاشتباكات في الجهة الغربية من المدينة عند دوّار "الكِتاب" مع قصف مركز المدينة من قبل طائرات التحالف الدولي حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية التقدم والسيطرة على مبنى "الشرعية" الذي يتخذه تنظيم داعش مقراً له وقد أصيب سبعة مدنيين كحصيلة أولية نتيجة الاشتباكات والقصف المتبادل بين الطرفين .
ومن الجهة الجنوبية تتركز الاشتباكات بالقرب من "دوّار المطاحن" ومحيط مبنى المطاحن حيث تسعى قوات سوريا الديمقراطية التقدم والسيطرة على مبنى المطاحن والمباني المحيطة به مجدداً حيث سبق لقوات سوريا الديمقراطية السيطرة على المبنى لمدة 12 ساعة ولكن تنظيم داعش تسلل إليه عن طريق نفق سري معد مسبقاً مما تسبب بمقتل 12 عنصراً من القوات.
 
بينما ما تزال الاشتباكات خفيفة ومتقطعة من الجهة الشمالية لمدينة "منبج" عند المدخل الشمالي للمدينة والذي يبعد قرابة 2 كم عن المدينة فيما يسود الهدوء من الجهة الشرقية للمدينة .
 
إقرأ أيضاً: معركة منبج تدخل مرحلة الحسم

الأوضاع الإنسانية في مدينة "منبج"
استطاع مراسل أخبار الآن "مراد الشواخ" التواصل مع عدد من المدنيين المحاصرين في مدينة "منبج" والذين رفضوا الإفصاح عن هوياتهم لأسباب أمنية والذين أكدوا على سوء الأوضاع الإنسانية في المدينة وسط منع تنظيم داعش للمدنيين من مغادرة المدينة .
 
وقد أكدوا انعدام المواد الغذائية الرئيسة كالزيت والسمنة والسكر والخضروات بالإضافة للأدوية وخصوصاً أدوية القلب والكلى والمضادات الحيوية واللوازم الطبية حيث أغلقت كل الصيدليات باستثناء صيدليتين فقط بسبب انعدام الأدوية فيما جعل داعش من المراكز الطبية حكراً على عناصره ومنع المدنيين من الاستفادة من خدماتها .
 
وقد أكدوا أيضاً انقطاع مياه الشرب والكهرباء بشكل كامل والمدنيين يعتمدون على مخزونهم الضئيل من المياه في الخزّانات والقليل من المحروقات لتشغيل الأبار وقد ارتفعت أسعار الخبز لأضعاف بسبب ندرته حيث خرجت كل الأفران عن العمل باستثناء فرنين فقط.