أخبار الآن | ريف حلب الشمالي – سوريا (معاذ الشامي)

مدن منكوبة، وشوارع خالية، تلك هي حالة المدن والبلدات في ريف حلب الشمالي، بعد الهجمة العنيفة للطائرات الروسية، ما أفضى بأكثر سكانه إلى الهرب متجهين إلى الريف الغربي، حيث تؤيهم مبانٍ خالية، أو غاباتٌ وبساتينُ مهجورة، تفتقر لأدنى مقومات الحياة البسيطة، خاصة بعدما هرب الأهالي دون أن يتمكنوا من أخذ مسلتزمات العيش الأساسية، كما حدث مع أم سمير التي تعكس قصتها كثيرا من واقع نازحي ريف حلب الشمالي.

بقليل من الملابس الصيفية والأمتعة العتيقة. غادرت أم سمير منزلها مع أطفالها الأربعة تحت رحمة الغارت الروسية والصواريخ التي كادت تودي بحياتها وأطفالها في بلدة بابيص بريف حلب الشمالي.. ساعات من المسير المتعب تحت وطأة الحر وقساوة النزوح نحو مصير مجهول، وصلت أم سمير إلى بناء غير مكتمل تنعدم فيه أبسط مستلزمات الحياة .

أبنية خالية ومزارع خاوية باتت اليوم المأوى الوحيد لعشرات آلاف النازحين من ريف حلب الشمالي إلى المناطق المجاورة في ريف حلب الغربي، في ظل أشرس حملة يشنها طيران النظام والحليف الروسي.. على مدن وبلدات الريف الشمالي مؤخرا.

أكثر من خمسين ألف مدني هربوا من الموت الذي بات يلاحقهم في أي مكان، لتبدوا مدنهم اليوم خاوية خالية بعد عشرة أيام من القصف المتواصل عليها. وسقوط عشرات القتلى والجرحى وسط أحيائها السكنية .

هدير مرعب في السماء وسكون يرافقه هدوء صاخب في الأرض يخيم على مدن منكوبة توقفت فيها الحياة , فهول القصف وحجم التدمير أخرج الناس من منازلهم دون فرصة لأخذ حاجياتهم الأساسية.

عشرات الضحايا بغارات روسية وقصف مدفعي للنظام على أحياء حلب