أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

أخذ الضعف يأكل مفاصل تنظيم القاعدة في اليمن خلال السنة الاخيرة وخاصة بعد تسلم قاسم الريمي  زعامة هذا التنظيم وهو المعروف بضعفه القيادي وعمالته للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الى جانب ظهور داعش على الساحة كقوة ارهابية جديدة اجتاحت تلك البلاد.. اسباب انهيار البنية الداخلية للقاعدة في جزيرة العرب نتابعها في التقرير التالي
ضعف بات يهدد وجود تنظيم القاعدة في اليمن خلال السنة الأخيرة  التي شهدت اغتيلات كثيرة لقادة التنظيم واصبح قاسم الريمي المعروف بضعفه القيادي زعيما جديدا للقاعدة في جزيرة العرب 
مجموعة عوامل كانت وراء انحسار دور القاعدة في اليمن ولعل أبرزها كان تولي الريمي  القيادة  في  16 يونيو 2015 خلفا لناصر الوحيشي الذي قتل بغارة لطارة بدون طيار 

فالريمي الملقب ايضا بأبي هريرة الصنعاني واسمه الحقيقي قاسم عبده محمد أبكر بدأ عمله مع تنظيم القاعدة قبل دخول القوات الامريكية  الى افغانستان 2001
ثم تم اعتقاله في 2001 وزج به في  سجن الأمن السياسي الشهير في صنعاء مع عدد من المقاتلين العائدين من افغانستان
وفي شباط/فبراير 2006، كان الريمي بين الفارين ال23 من سجن الأمن السياسي مع الوحيشي وغيره وهنا بدأت الشكوك تدور حول هذا الشخص فقد أظهرت معلومات  ليس فقط من خبراء في الشان اليمني بل شهادات لمنشقين عن التنظيم تؤكد عمالة الريمي لصالح المخلوع علي عبد الله صالح وخاصة ان كل المعلومات اشارت الى تورط ابنه عمار بادارة القاعدة في اليمن 

الريمي الذي بات مكروها من قبل قيادات القاعدة دارت حوله الشكوك بتورطه  بقتل قياديين بارزين في تنظيم القاعدة او التجسس عليهم باعطاء  معلومات عن تحركاتهم، فقتل الوحيشي وجلال بلعيدي بغارات لطائرات بدون طيار وبعمليات متتالية فتح باب الشك لدى الكثير من المحللين بان هناك من يحاول تصفية قيادات القاعدة ما اشار باصابع الاتهام للريمي الذي يعتبر الشخص الوحيد المخول بمعرفة أماكن القيادات وتحركاتها في اليمن 

والى جانب ذلك  ومع كل تلك العوامل باتت القاعدة تتصدع من الداخل وخاصة بعد ان  انتهج داعش أسلوبا أساسيا في تسلله إلى أراضي القاعدة بتحويل أفراد القاعدة إلى جواسيس يعملون لمصلحته، و أدت هذه الاستراتيجية الخطيرة إلى إلحاق ضرر كبير بالتنظيم، ما يجعل اليمن لقمة سائغة امام داعش الطامح للتمدد في البلدان الأكثر اضطرابا 
لا داعش ولا القاعدة يضمران الخير لليمن ، فأجندات التنظيمين لا تذهب أبعد من نية تدمير البلاد و تدمير التاريخ العريق و المواطنين الأبرياء ليس لدى التنظيمين أي شيء لتقديمه لا بل يعملان على سلب القليل الذي تبقى لليمن.