أخبار الآن | بيشاور – باكستان – (أ ف ب)

إزداد عدد قتلى الهجوم الذي شنته جماعة طالبان صباح اليوم إلى 13 قتيلا، والذي استهدف مكتبا تابعا للسلطات القضائية في مدينة شبقدر الواقعة شمال غربي باكستان. وأوضح قائد شرطة أقليم شرساده، أن الهجوم أسفر عن سقوط 13 قتيلا من بينهم شرطيين، وإصابة 23 آخرين. وأضاف القائد "حسب الروايات الاولية، دخل انتحاري المجمع وحاول الشرطي الذي يتولى الحراسة قطع الطريق امامه لكنه قام بتفجير نفسه".

وتبنت جماعة الاحرار وهي فصيل من جماعة طالبان الباكستانية الهجوم. وقالت انه عمل انتقامي بعد اعدام ممتاز قادري الشرطي السابق الذي يعتبره بعض المحافظين بطلا لقتله في 2011 سلمان تيسير حاكم ولاية البنجاب بسبب تأييده تعديل قانون يجرم التجديف. وشارك عشرات الالاف من أنصار قادري الذي اعدم الاثنين، في تشييعه في اليوم التالي في اسلام اباد وهم يهتفون "قادري دمك سيطلق الثورة".

ورأى خبراء ان اعدام قادري يعد لحظة حساسة في تاريخ باكستان التي تواجه سلطاتها باستمرار اتهامات بالتساهل حيال المتطرفين. وأكد احسان الله احسان وهو ناطق باسم طالبان لوكالة فرانس برس أن الهجوم استهدف المحكمة بينما يقوم القضاء الباكستاني بتعزيز قوانين مخالفة للاسلام. وعرضت محطات التلفزيون لقطات لضحايا ينقلون الى المستشفى بعد الانفجار. وقال نقيب المحامين في المنطقة شاعر قادر إن المحامين طالبوا بتعزيز الاجراءات الامنية بعد تهديدات بهجمات، لكن لم يتحقق ذلك. وعبر عن أسفه لهذا التقصير من قبل الشرطة.

وشبقدر قريبة من مهمند احدى سبع مناطق قبلية تتمتع بحكم ذاتي على الحدود مع افغانستان وتحولت إلى معاقل لتنظيم القاعدة و طالبان. وتبعد شبقدر ثلاثين كيلومترا غرب شرساده حث هاجم مقاتلون من طالبان جامعة في نهاية كانون الثاني/يناير مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.