أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان خطيب)

في ظل استمرار ازمة انقطاع المياه عن مدينة حلب، ولجوء الأهالي إلى استخدام المياه الجوفية، بدأت تنتشر عدة أمراض منها التهابات الكبد، خاصة لدى الأطفال نتيجة عدم صلاحيتها للشرب. وسعيا منه إلى التغلب على هذه الأزمة، لجأ المجلس المحلي في مدينة حلب إلى إنشاء مخبر لفصح المياه المستخرجة من الآبار الجوفية وتنبيه الأهالي إلى خطورة استخدامها.

يكرس عبد الرحمن ساعات من يومه لنقل المياه من الخزانات المنتشرة في الشوارع إلى منزله، وذلك مع استمرار انقطاعها عن معظم أحياء حلب نقل مياه الآبار عبر أوان بلاستيكية لم تخفف من معاناة هذا الطفل فالمياه غير صالحة للشرب كونها استخرجت من الآبار دون المرور بمحطات التعقيم

"كل يوم أقوم بتعبئة المياه لنقوم بالغسل والشطف" يقول عبد الرحمن مضيفاً أنه يقوم باستخدام هذه المياه للشرب عندما تنقطع مياه الشرب.

الخشية من وقوع كارثة إنسانية في حلب، دفعت المجلس المحلي في المدينة لإنشاء مخبر لتحليل عينات من مياه الآبار للكشف عن صلاحية شربها أوتقديم إرشادات للأهالي حول إمكانية معالجتها في حال اقتضى الأمر

ويقول أبو عبدو مسؤول في مخبر تحليل المياه التابع لمجلس مدينة حلب " نقوم بالعمل على تحليل مياه الآبار الجوفية التي يستخدمها للشرب، وأغلب هذه العينات التي نحصل عليها تكون ملوثة بالجراثيم وغير صالحة للشرب"

المشافي الميدانية أعلنت وصول عشرات الحالات لأشخاص أصيبوا بالتسمم أو اضطرابات هضمية بعد شرب مياه آبار ملوثة، محذرين في الوقت نفسه بتحليل مياه الآبار قبل إيجاز شربها

ويقول الدكتور أبو محمد -مختص داخلية- " هناك الكثير من الأمراض التي تصيب المواطنين نتيجة شربهم للمياه الملوثة وخصوصاً الأطفال، مثل امراض التهاب الكبد واللشمانيا، وهذا أمر خطير يجب الحذر منه"

صعوبة تأمين المياه والخشية منها في آن معاً أكثر مابات يؤرق سكان حلب، لكنهم ينظرون بعين المتفائل لجهد يبذل من أجلهم بإمكانيات متواضعة.