أخبار الآن | نيويورك  الولايات المتحدة – (أ ف ب)

يناقش مجلس الامن الدولي الاربعاء التجربة الصاروخية الاخيرة التي اجرتها ايران، بناء على طلب الولايات المتحدة التي تقول ان التجربة تنتهك القرارات الدولية، بحسب دبلوماسيين. 
              
وطالبت الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا من لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة التحقيق حول تجربة صاروخ ايراني مؤخرا تعتبره هذه الدول انتهاكا لاحد قرارات مجلس الامن.
              
وسوف تدرس اللجنة من خلال خبرائها ما اذا كانت ايران قد انتهكت القرار 1929 الصادر عن مجلس الامن في العام 2010.
              
وفي رسالة مصحوبة بتقرير الى اعضاء مجلس الامن، نددت الدول الاربع ب"انتهاك خطير للفقرة التاسعة" من هذا القرار. وطلبت من اللجنة التحقيق و"العمل بشكل مناسب للرد" على هذا الانتهاك.
              
وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنثا باور ان واشنطن ترغب بان تحقق اللجنة وتصدر تقريرها "بسرعة" واصفة التجربة الايرانية ب"الاستفزاز". واضافت "انها مشكلة خطيرة تضر بالاستقرار الاقليمي".
              
وتحدث نظيرها البريطاني ماتيو ريكوفت عن "شعور بالعجلة" ولكنه قال انه لا توجد مهلة محددة لاتخاذ قرار.
              
والاسبوع الماضي قالت باور ان واشنطن توصلت الى ان الصاروخ البالستي المتوسط المدى الذي اطلقته ايران في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر قادر على حمل راس نووي. 
              
وقالت باور ان بلادها ستقدم تقريرا الى لجنة العقوبات وستدعو الى اتخاذ "التحرك المناسب" بشان ايران. 
              
وذكر دبلوماسيون انه يمكن رفع المسالة الى لجنة العقوبات التي ستقرر ما اذا كان اطلاق الصاروخ ينتهك القرار رقم 1929 الذي تبناه المجلس في 2010. 
              
ويمنع القرار 1929 ايران من القيام بنشاطات مرتبطة بالصواريخ البالستية التي يمكن ان تحمل اسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الاطلاق التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ البالستية.
              
واعلنت ايران في 11 تشرين الاول/اكتوبر عن تجربة صاروخ جديد ولكنها لم توضح مع ذلك مداه بالتحديد.
              
وتؤكد رسالة الدول الاربع التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، بان الامر يتعلق بصاروخ بالستي وهو "قادر على حمل رأس نووي".
              
ويبقى القرار 1929 ساريا حتى التطبيق الفعلي للاتفاق حول البرنامج النووي الايراني المبرم في 14 تموز/يوليو بين طهران والدول الكبرى. 
              
ويرتبط سريان الاتفاق بتقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتوقع صدوره في اواخر 2015 او مطلع 2016 حول التزام ايران بتعهداتها في هذا الموضوع.
              
والسبت نفت ايران ان يكون اطلاق الصاروخ منافيا لقرار الامم المتحدة، وقال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف ان الصاروخ غير مصمم لحمل رؤوس نووية. 
              
ويهدف الاتفاق الذي توصلت اليه طهران مع بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة الى الحد من نشاطات ايران النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.