أخبار الآن | مقديشو – الصومال- خاص

الخبير في الجماعات المتشددة عبد الرحمن السهل اكد لاخبار الآن أن "الشباب الصومالية " لا تزال بقياداتها العليا موالية للقاعدة بسبب المعونات التي تزوّدها بها وأوضح السهل أنّ المواطن الصومالي المنهك من الحروب يتوق للعيش بسلام.

وضع تنظيم القاعده على المحك الان بسبب  ما يشكله داعش من خصم حقيقي له بسيطرته على أجزاء من العراق و سوريا اضافة الى تاثيراته الاخرى في ليبيا وغرب افريقيا واجزاء محدودة ايضا في افغانستان وايضا في مناطق اخرى وتأثيره على جماعات متشددة مثل بوكا حرام , هناك استقطاب حاد وتنافس  قوي جدا بين التنظيمين وان كان داعش قد خرج من رحم تنظيم القاعدة.

في حقيقة الأمر ، ما نراه اليوم في الصومال ليس بالضبط كما أشيع ، فحركة الشباب لم تتجه بعد الى مبايعة وإعلان الولاء لداعش لاسباب عدة ومنها أن القيادة العليا للحركة لا تزال متمسكة بولائها وبيعتها لايمن الظواهري, الامر الثاني هو ارتباط حركة الشباب بالقاعد ة في اليمن وهي علاقة عضوية واستراتيحية وبالتالي فان حركة الشباب قد لا تستغني عن تنظيم القاعدة باليمن بسبب حصولها على معونات عدة, الامر الثالث هو خوف الحركة( القيادة العليا) من وقوع وحدوث انشاقاقات في حالة اعلان ولائها لداعش, الامر الرابع والاخير هو عدم توفر الصورة الواضحة حتى الان لداعش .

القاعدة الشعبية والقيادات الوسطى لل"الشباب" وانصارها تتوجه نحو داعش فعنصر الشباب هو عنصر  تسيطر عليه الحماسة ويرغب دائما بتجربة الجديد ومن يوغل دائما في دماء من يقولون إنهم  الكافرون والمشركون ولكن القيادة العليا ترفض هذا حتى الآن وكل من يعلن ذالك من انصار الحركة فان مصيره الاعتقال والتعذيب هذا هو الذي  حدث قبل 5 ايام حيث تم اعتقال افراد في بعض المناطق المسيطر عليها من قبل الحركة تم اعتقالهم بتهمة انهم اعلنوا ولاءهم لداعش وانهم يجندون بعض عناصر الشباب من القيادة الوسطى لصالح هذا التنظيم .

المواطن الصومالي سئم من القتل ومن سماع صوت الرصاص وما يريده هو الاستقرار و التعايش السلمي وما يريده هو الحوار وما يريده هو بناء دولته ومايريده هو تقديم خدمات تعليمية وصحية له وليس توزيع القنابل والمعارك المستمرة في منطقته ولذالك المواطن الصومالي هو الذي اثقل كاهله منذ عام91 19هو الان متعطش لان يجد الاستقرار والسلام والتعايش  و ان يستطيع اولاده الذهاب الى المدارس ، هذا هو موقف المواطن الصومالي  وليس له لا ناقة ولا جمل حيال ما يجري في الصومال .