أخبار الآن | برلين – ألمانيا (ا ف ب)

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بعد محادثات أجراها مع نظيره الألماني، الأحد، أن الولايات المتحدة ستستقبل 15 ألف لاجئ إضافي من أنحاء العالم العام المقبل ما يزيد العدد الحالي إلى 85 ألفاً وسيصل العدد عام 2017 إلى مئة ألف لاجئ.
 
ولم يفصح كيري عن عدد اللاجئين الإضافيين الذين سيأتون من سوريا لكنه وعد بأن الولايات المتحدة مستعدة لمد يد العون، منتقدا الدعم الروسي لنظام الأسد ومعتبرا ان ذلك قد يؤجج الأزمة في البلاد.

تعكس تصريحات كيري استعداداً متزايداً من جانب واشنطن في المساعدة على التعامل مع موجة ضخمة من المهاجرين السوريين رغم أن هذا العرض يعتبر ضعيفاً مقارنة بمئات الآلاف الذين يتدفقون على أوروبا وخصوصاً ألمانيا.

وقال  في مؤتمر صحافي بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير: "سنواصل بالتشاور مع الكونغرس بحث السبل الكفيلة بزيادة هذه الأرقام مع الحفاظ على إجراءات الأمن القوية".
 
وتأتي تصريحات كيري استجابة للدعوات التي تطالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بمد يد العون بشكل أكبر في مواجهة الأزمة. وكان أوباما أشار إلى أن الولايات المتحدة ستسقبل عشرة آلاف سوري على الأقل خلال العام المقبل ممن شرّدتهم الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام.
 
وتأتي هذه التصريحات أيضاً قبل القمة الطارئة لقادة دول الاتحاد الأوروبي المقررة في 23 سبتمبر/أيلول المقبل لبحث سبل مواجهة طوفان اللاجئين الذي أغرق المنطقة. وهناك خلافات عميقة بين الدول بشأن من يتعيّن عليه تحمّل مسؤولية أكثر من نصف مليون شخص عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا هذا العام وحده مما دفع المجر إلى استخدام مدافع المياه وإقامة سياج من السلك الشائك على حدودها مع صربيا.
 
وتخيم الكثير من المخاوف على المناقشات في أوروبا مثلما هو الحال في الولايات المتحدة التي شهدت تناقصاً حاداً في عدد اللاجئين المسموح بدخولهم بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.
 
وحذّر بعض الجمهوريين من أن الإدارة تسمح بدخول إرهابيين محتملين. وانتقدت منظمات إغاثة بشدة خطط واشنطن بالسماح باستقبال عشرة آلاف سوري فقط مع الأخذ في الاعتبار حجم الاقتصاد الأمريكي وعدد السكان. وطالبت هذه المنظمات بزيادة عدد من يسمح باستقبالهم إلى عشرة أمثال هذا العدد.