أخبار الآن | طهران – ايران – (أ ف ب)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس إن الاتفاق النووي الإيراني يمثّل صفحة جديدة في التاريخ وفي العلاقات مع العالم، مشيرا إلى أن كل العقوبات المفروضة على بلاده ستُرفع، بما في ذلك حظر توريد الأسلحة.

وبيّن روحاني -في كلمة بمؤتمر طبي نقلها التلفزيون الإيراني على الهواء- أن الاتفاق مع القوى العالمية تاريخي، وهو "أكثر قيمة" من الجدل الداخلي بشأن تفاصيله الدقيقة.

كما أوضح الرئيس الإيراني أن الإيرانيين سعوا لإنهاء العقوبات ورغبوا في اتباع سياسة الاعتدال.

وتساءل "كيف يمكن أن تكون إيرانيا ولا تهلل لفريقنا التفاوضي؟" في إشارة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي.

وقد انتقد الحرس الثوري الإيراني -الذي يعد قوة سياسية وعسكرية مهمة- الاتفاق، وقال إنه يعرض أمن البلاد للخطر، كما هاجم قرارا صدر عن مجلس الأمن الدولي الاثنين لإقرار الاتفاق.

وفي سياق متصل، قال روحاني "إنهم يدققون الآن في بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا بندا بندا وفي قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231". وأضاف أنه "لا بأس، لكن ما حدث أكثر قيمة وأهمية من هذا".

وقال روحاني إن الاتفاق يعكس إرادة إيران، وإن إعاقته تعني تجاهل ما طالب به الشعب عندما انتخبه رئيسا عام 2013.

وذكر أن "العقوبات المصرفية والمالية والمتعلقة بالتأمين والنقل، والبتروكيماويات والمعادن الثمينة، وكافة العقوبات الاقتصادية سترفع بشكل كامل ولن تُعلق".

يشار إلى أن الاتفاق النووي يجب أن يحظى بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، والمرشد الإيراني علي خامنئي الذي يمثّل أعلى سلطة في البلاد.

ويقضي الاتفاق الذي أبرمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا، في 14 يوليو/تموز الحالي برفع تدريجي ومشروط للعقوبات مقابل ضمانات بعدم اقتناء طهران السلاح النووي.