أخبار الآن | فينا – النمسا (أ ف ب)
قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاثنين انه من المبكر القول ما اذا كانت المفاوضات الصعبة مع ايران للتوصل الى اتفاق بشان برنامجها النووي ستنجح.
وبعد ان أصبح من المؤكد انه سيتم تجاوزُ المهلة النهائية للتوصل الى اتفاق في 30 حزيران/يونيو، /التقى كيري مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو.
وصرح كيري للصحافيين ردا على سؤال حول ما اذا كانت المحادثات في فيينا تحرز تقدما "نحن نعمل، ومن المبكر جدا اصدار اية احكام".
ومن بين اصعب المسائل التي تعيق التوصل الى اتفاق ضمان اقرار الوكالة الدولية بان برنامج ايران النووي سلمي بحت.
وتنفي ايران السعي لامتلاك قنبلة نووية، الا انها ترفض منح الوكالة الدولية حرية الدخول الى مرافق عسكرية حساسة ربما تجري فيها أبحاث نووية.
وتاتي تصريحاته بعد مشاورات مكثفة خلال اليومين الماضيين مع نظرائه من الدول الخمس الكبرى اضافة الى ايران.
وفي مؤشر محتمل على حدوث تقدم، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين انه سيتوجه الى فيينا الثلاثاء تزامنا مع عودة وزير الخارجية الايراني.
كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العودة الى فيينا "هذا الاسبوع" لمتابعة المفاوضات حول الملف النووي الايراني.
وصرح الوزير الفرنسي لصحافيين في نيويورك انه مستعد للعودة الى فيينا "في اي لحظة عندما سيكون ذلك ضروريا" قبل ان يضيف "هذا الاسبوع بالتأكيد".
ولم يتضح ما اذا كان وزراء خارجية بريطانيا والمانيا والصين سيعودون الى فيينا.
وخلال عطلة نهاية الاسبوع اوضح المسؤولون من الجانبين انه من غير المرجح التوصل الى اتفاق في الموعد المحدد الثلاثاء، الا انهم قالوا ان التمديد سيكون لعدة ايام فقط.
وعاد جواد ظريف الى طهران ليل الاحد كما عاد العديد من الوزراء الاخرين.
وعبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي ترعى المفاوضات عن راي الكثيرين عندما قالت انه لن يكون هناك تمديد رسمي لمدة اشهر، وقالت ان "التاجيل ليس خيارا".
واضافت ان "الارادة السياسية متوافرة. لقد لاحظت ذلك لدى جميع الاطراف. كلفنا فرقنا مواصلة العمل اعتبارا من هذا المساء على النصوص (…) والوزراء سيعودون في الايام المقبلة ما ان يتقدم هذا العمل لوضع اللمسات النهائية على اتفاق".
واكدت "لدينا ظروف الان للتوصل الى اتفاق".
وقد ابرمت مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا والمانيا) وايران في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 اتفاقا مرحليا جدد مرتين، كما توصلتا بصعوبة في نيسان/ابريل الماضي الى تحديد اطر اتفاق نهائي تاريخي محتمل.
وبموجب اتفاق الاطار ستخفض ايران بشكل كبير نشاطاتها النووية ما يجعل امتلاكها سلاحا نوويا امرا مستحيلا.
وفي المقابل قالت الدول الكبرى انها سترفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الايراني تدريجيا، وستحتفظ بخيار اعادة فرض تلك العقوبات اذا انتهكت ايران الاتفاق.
الا ان تحويل البيان المشترك المؤلف من 505 كلمات الذي تم الاتفاق عليه في لوزان في نيسان/ابريل، الى اتفاق كامل وشامل مؤلف من عشرات الصفحات امر صعب.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير الاحد "الامر يبدو سهلا، ولكن صعب".