أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عمار توفيق)
في لقاء له مع أخبار الآن قال مصطفى الزرعوني: مدير تحرير الخليج تايمز، قال أن تدهور وضع الصحفيين في العراق بدأ بعد الحرب، وأعداد الضحايا في تزايد سنة بعد سنة، ولكن بعد الثورة السورية، شهدنا قفزة كبيرة في أعداد الصحفيين الذين اعتقلوا أو اختطفوا أو قتلوا،حيث أشارت إحصائيات أن 140 صحفيا منهم صحفيون من خارج سوريا ومنهم من داخل سوريا قتلوا منذ بداية الثورة وحتى الأن، وهذه أرقام كبيرة في الحقيقة.
وأشار الزرعوني إلى أن هناك اطراف متناحرة تريد إسكات صوت الصحفيين خاصة إن كانو يميلون لطرف معين، وحتى الصحفيين المحايدين، لذلك يقومون بالهجوم على الصحفيين وإبتزازهم وترويعهم.
وأكد الزرعوني أن إشارة التي يرتديها الصحفي بهدف حمايته في مناطق النزاع، يريد الصحفاييون أن لا تكون موجودة بعد الآن، بسبب إستهدافهم كونهم صحفيين يعملون على نقل الصورة,
وأوضح الزرعوني أن هناك عجز دولي كبير فيما يتعلق بحماية الصحفيين، بالإضافة لعدم محاسبة المسؤلين عن هذه الجرائم ليس فقط بحق الصحفيين، ,وإنما ايضا بحق المتابعين، بحق كل من يريد معرفة الحقيقة.
وأشار الزرعوني أن غياب الرادع الدولي القوي شجع كل منتهكي حقوق الصحفين على التمادي في انتهاكاتهم، ما أدى لإرتفاع أعداد الضحايا، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، ولكن حتى في دول أخرى لم تشهد على مدى العقد الماضي أي حوادث قتل للصحفيين، عاودت الحوادث للظهور كما رأينا العام الماضي في أوكرانيا.
واوضح الزرعوني ان الصحفيين يعتبرون هدفا لبعض المنظمات كتنظيم داعش، الذي قطع رؤس الصحفيين الأمريكيين، بهدف إرسال رسالة لشعوب هؤلاء الصحفيين، بهدف تغيير وجهات النظر السياسية لدى تلك الشعوب، لأن قتل الصحفي سيحظى بتغطية أكبر بسبب تضامن الصحف ووسائل الإعلام معه.
وبالعودة للعراق فإنه لم تكن هناك محاسبة لمرتكبي الجرائم بحق الصحفيين، وبالنظر إلى سوريا والفظاعات التي ترتكب بحق الصحفيين، من قصفهم بالبراميل، وإستهدافهم بصورة شخصية، ومنهم من الدخول لتغطية الأحداث.
وأكد الزرعوني أن هناك العديد من المواثيق والأعراف الدولية التي تم توقيعها بين الدول وبوجبها يحصل الصحفي على الحماية، ,لكن لم يكن لها مردود على أرض الواقع، ورغم أن وسائل الإعلام حاولت عدم إرسال صحفييها إلى مناطق النزاع والإستعاضة عن ذلك بالناشطين اللإعلاميين، أو وسائل التواصل الإجتماعي، ولكن يبقى هناك ضعف في توصيل المعلومة، الأمر الذي يؤثر على مصداقية وسائل الإعلام التي تنتهج هذه الطريقة.
وختم الزعوني بأن هناك مطالبات كبيرة لمحسابة منتهكي قوانين حماية الصحفيين، ولكنها لا تلقى تنفيذا على أرض الواقع، كما لا يوجد لعقاب رادع لمرتكبي هذا الإنتهاكات.