أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)

ستةُ أسباب توضح أن إتفاقاً نووياً دائماً مع إيران سيخدم مصالحَها فهل ستستمرُ إيران في المضي قدما في المرحلة التقدمية التي رسمها الرئيس روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف نتابع في تقرير الزميلة خديجة الرحالي 

أسبابٌ عديدةٌ تساهم في نهضةِ ايران فيما لو استكملت مرحلتَها التقدمية ووقعت على الاتفاقِ النووي النهائي فهناك ستةُ أسباب توضح أن إتفاقاً نووياً دائماً مع إيران سيخدم مصالحَها فهل ستستمرُ إيران في المضي قدما في المرحلة التقدمية التي رسمها الرئيس روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف، أم سوف تتراجع إيران للعودة إلى أساليبها القديمة. للاجابة على هذه الاسئلة وضعنا سناريوهين في حال تم الاتفاق أم لم يتم ..

* النقطة الأولى تتمثل الإستقلال الإقتصادي الذي سيتعزز   

– في حال التوصل إلى ابرام ِاتفاق نهائي وستجني ايران بذلك مكاسب عن طريق حرية التجارة دولياً وإختيار الشركاء الإقتصاديين الذين يخدمون أكثر مصالح إيران 

– اما في حالِ اخفاق الاتفاق فان إيران ستواصلُ الإعتماد بتجارتِها على روسيا والصين بشروطٍ غير مناسبة و اللتين ستستغلان الوضعَ الداخلي في إيران

* النقطة الثانية تتمثلُ الإهتمام الأجنبي الكبير بالإستثمار داخل َإيران والذي سيؤدي إلى توفير ِالأموال و فرص العمل من أجلِ التنمية الإقتصادية في البلاد

– أما في حالِ الفشل فإن إهتمامَ المستثمرينَ الأجانب في الإستثمارِ في البلاد سيخف وسيبقى الإقتصادُ الإيراني معزولاً

* النقطة الثالثة وهي الأهم والتي تتمثلُ  ببيع الغاز بأسعار السوق العالمية حيث ان رفع العقوبات سيُدخل ايران سوق النفطِ التنافسي وسيتم تحديدُ انتاجها من خلال اِلمنظمات الدولية
أما اذا توقفت المرحلةُ التقدمية فلا يمكنُ لإيران أن تبيع الغاز  بأسعار دولية وعليها أن ترضخَ لما تحددُه روسيا من ثمنٍ للغازِ الإيراني بسعرٍ قليل. هذا يعني أن المواطنينَ الإيرانيين يُمولون الاقتصاد َالروسي.  

النقطة الرابعة تتمحورُ حولَ تمكن ِالحكومة من إيجاد طرق جديدةٍ لتمويلِ القطاع الصناعي و تطويرِه وخاصة فيما يتعلقُ بالصادرات وانفتاح ِالسوق العالميةِ على المنتجات الايرانية وتمكن الصناعيين من الانتاج والتصدير 
أما في حال الفشل  فسيستمر القطاع الصناعي المحلي في تدهور، وهذا سيفرض على إيران القبول بإغراق إسواقها بالبضاعة الصينية الرديئة. وفي الوقت الذي يتباطأ فيه الإقتصاد الصيني

النقطة الخامسة هي انقاذُ الايرانيين من الفقر فالحكومة الإيرانية ستكونُ قادرة على إغاثة ِملايين الإيرانيين الذين يعانون بسبب سوء الإدارة الإقتصادية و العزلة الدولية
واذا فشلت فسيترتب على الشعب الايراني أضرار بالغة الأهمية وسوف تستمر معاناتهم مع تنامي الركود الاقتصادي في البلاد 

النقطة السادسة  وهي ما يطمح اليه الايرانيون اذ انه في حال نجاح المرحلة التقدمية وتوقيع الاتفاق النووي فستخف قوة المتشددين، وسيكون لفريق روحاني التقدمي اليد الأطول في البلاد وسينقل المرحلة التقدمية إلى مستويات جديدة.  
وفي هذه النقطة بالتحديد يحذر الساسة الايرانيون  من فشل المرحلة التقدمية  لان الشعب سيبدأ بإلقاء اللوم على التقدميين وهنا سيجد المتشددون الفرصة للعودة إلى الأمام . فخطر عودة المتشددين يهدد بخسارة مكاسب السنة الماضية