أخبار الآن | نيويورك- الولايات المتحدة الأمريكية (وكالات)
من المقرر أن تستأنف اليوم المفاوضات بين ايران ومجموعة الخمسة زائد واحد في نيويورك على هامش اجتماع إعادة النظر في معاهدة السلاح النووي، حيث اعتبرت طهران الاتفاق النووي الشامل أمراً غير سهل وذا أبعاد واسعة، مشيرة إلى تحقيق بعض التقدم، لكن وصفته بالبطيء.
وعلى هامش المؤتمر سيلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف .
وسيكون اللقاء بين الوزيرين الأول منذ أن توصلت إيران ومجموعة الدول الست (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، إلى اتفاق سياسي بشأن البرنامج النووي الإيراني في الثاني من نيسان/أبريل.
هذا وأنهت إيران ومجموعة 5 1 مساء في العاصمة النمساوية فيينا جولة من المفاوضات استغرقت ثلاثة أيام لصياغة نص الاتفاق النووي النهائي.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس عن مساعد وزير خارجية إيران عباس عراقجي قوله إن طرفي المفاوضات عملا خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات على صياغة نص الاتفاق، موضحاً أن البداية كانت من تدوين ما يخص موضوع الحظر بالتحديد، لأن أمر تدوينها ليس بالسهل، وأبعاده واسعة.
وأضاف عراقجي أنه «نظراً إلى سوء الفهم الذي ساد الأجواء حتى الآن، ومع الأخذ بالاعتبار بعض التصريحات المتناقضة للطرف الآخر، كنا نصرّ على أن تكون الصورة واضحة بشأن الحظر، وعلى ذلك كان الحظر هو المحور الرئيس لمباحثاتنا»، معتبراً أن كتابة نص بنود إلغاء الحظر على طهران في الاتفاق النووي الشامل أمر ليس بالسهل، وأنه ذو أبعاد واسعة، ومشيراً إلى أن المفاوضات النووية ستستمر غداً على مستوى الوزراء في نيويورك، حيث سيجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش مؤتمر إعادة النظر في معاهدة منع الانتشار النووي (إن.بي.تي) مع نظيره الأميركي جون كيري ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
ووصف عراقجي المباحثات بالمفيدة والبناءة، قائلاً: «إن الموضوع يتسم بالصعوبة، وإن العمل يسير ببطء، وشدد على أن جميع أشكال الحظر الاقتصادية والمالية لا بد أن تلغى يوم تنفيذ الاتفاق، وهذا ما تم الاتفاق عليه، ونحن سنعمل علي تدوينه وصياغته»، كما أشار إلى تنوع مصادر الحظر، ومشيراً إلى أن بعضها صادر عن مجلس الأمن، والآخر تفرضه الولايات المتحدة، فيما بعض العقوبات أوروبية، والبعض منها أحادي الجانب، ما يجعل تدوين برنامج إلغاء العقوبات بالغ الصعوبة، ومعرباً عن أمله بالانتهاء منه خلال الموعد المحدد.
وتعد قضية توقيت رفع العقوبات مهمة جداً في المحادثات النهائية، حيث تريد إيران من الدول الغربية رفع العقوبات بمجرد التوصل إلى اتفاقية، بينما تريد القوى الغربية رفعها تدريجياً. وستحاول الدول الموقعة لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية اعتباراً من يوم غد الاثنين في نيويورك إحياء مسألة نزع السلاح النووي، بينما تشهد العلاقات بين القوتين النوويتين الكبريين الولايات المتحدة وروسيا توتراً، في حين تمر المفاوضات مع إيران بمرحلة أساسية. والاتفاق الذي يفترض أن يستكمل في نهاية يونيو واحد من الأنباء السارة الأخيرة في مجال مكافحة انتشار الأسلحة النووية.
وفي هذه الأثناء، قال دبلوماسي غربي إن «اتفاق لوزان سيكون له تأثير إيجابي في مناقشات معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية». وأضاف: «نسعى إلى تسوية واحدة من أزمتين كبيرتين في هذا المجال»، في إشارة إلى الأزمة الكورية الشمالية أيضاً.
والمعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ في 1970، تضم 190 بلداً أو كياناً، وتعقد مؤتمر متابعة كل خمس سنوات. وبين الدول التي تملك سلاحاً ذرياً رسمياً أو بشكل غير رسمي، وحدها الهند وباكستان وإسرائيل لم توقع المعاهدة. والقوى النووية الخمس الموقعة على المعاهدة هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.