أخبار الآن | بروكسل – بلجيكا – (أ ف ب) 
    
يعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا اليوم لبحث تزايد حوادث غرق المهاجرين خلال محاولتهم الهجرة من الشواطئ الافريقية للسواحل الاوروبية عبر البحر المتوسط.

يأتي ذلك في ظل مخاوف من غرق مئات الاشخاص جراء غرق سفينة كانوا على متنها وكانت في طريقها من ليبيا الى ايطاليا. وعثرت السلطات حتى الان على نحو ثلاثين شخصا من بين الركاب البالغ عددهم نحو سبعئمة وفقاً لبعض التقديرات.        

يتجه رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك للدعوة الى قمة طارئة مخصصة لملف الهجرة غير الشرعية، بعد ترجيح مقتل 700 شخص كانوا يستقلون زورقا غرق في المتوسط.
              
وكتب توسك على موقع تويتر "تحدثت الى رئيس الوزراء (المالطي جوزف) مسقط بعد الوفيات المأسوية في المتوسط. ساواصل المشاورات مع القادة الاوروبيين والمفوضية والجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الاوروبي حول كيفية معالجة الوضع".
              
وقال بريبن امان المتحدث باسم توسك لوكالة فرانس برس ان الاخير "سيتخذ قرارا حول امكان عقد قمة طارئة بعد هذه المشاورات".
              
ومن جهته، طالب رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي الاحد بقمة اوروبية عاجلة على وقع مخاوف من مقتل 700 مهاجر جراء غرق مركبهم في مياه المتوسط.
              
وامل رينزي في ان تعقد هذه القمة قبل نهاية الاسبوع، وقال في مؤتمر صحافي اثر اجتماع مع وزراء الخارجية والدفاع والداخلية "لا نتحدث عن امور عادية بل عن الحياة الانسانية".
              
واضاف "اذا لم نتوصل الى حل المشكلة من جذورها، لن ننجح ابدا في معالجتها"، معتبرا ان الاتجار بالبشر هو "جرح" في خاصرة القارة الاوروبية.
              
وشدد على ان المشكلة لا تكمن في مراقبة البحار بل في عدم تمكين المهربين من الحاق الاذى، واصفا هؤلاء بانهم يمارسون "العبودية" الجديدة.
              
وتابع رينزي ان المشكلة لن تحل "بعشر سفن اكثر او اقل"، مؤكدا ان المركب غرق في المتوسط فيما كانت اجهزة الاغاثة موجودة في المكان.
              
واوضح ان ايطاليا ستحاول العثور على حطام الزورق لاقامة "جنازة تليق" بضحايا هذه المأساة.
              
والحصيلة الرسمية للحادث حتى بعد ظهر الاحد كانت 24 قتيلا و28 ناجيا. لكنها مرشحة للارتفاع مع مرور الوقت. ونقلت المفوضية العليا للاجئين عن ناجين ان المركب كان يقل نحو 700 شخص.