أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (ا ف ب)
هددت جماعة الشباب الصومالية السبت كينيا ب"حرب طويلة مرعبة" و"حمام دم جديد" بعد يومين من مجزرة جامعة غاريسا (شرق) الذي ذهب ضحيتها 148 شخصا.
وقالت الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة في بيان "لا تدعوا حكومتكم تنتهج سياساتها القمعية بدون احتجاج، فانتم تدعمون سياساتها من خلال انتخابكم لها"، مضيفة "ستدفعون الثمن بدمائكم".
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الكينية انها اعتقلت شخصين آخرين على علاقة بالهجوم الذي وقع في جامعة غاريسا واسفر عن قتل ما لايقل عن مئة وسبعة واربعين شخصا. وتقول الشرطة في غاريسا ان المسلحين الذين نفذوا الهجوم كانوا يتحدثون اللغة السواحلية بلهجة محلية، ولكن يبدو انهم تلقوّا تعليمات عبر هواتفهم الجوالة . وقال الصليب الاحمر الكيني انه تم العثور على اربعة ناجين اخرين في موقع الهجوم الذي وقع قبل يومين. في هذه الاثناء تقول الشرطة في اوغندا المجاورة انها تلقت معلومات بانه هجوما مماثلا يتم التخطيط له هناك. وقال قائد شرطة اوغندا ان جماعة الشباب اردات استهداف مؤسسة تعليمية على طول الطريق السريع الذي يربط بلدة جنغا شرقي البلاد بالعاصمة كامبالا.
هذا واستمر يوم الجمعة البحث عن مفقودين لم يعرف مصيرهم منذ الهجوم الدامي. والهجوم الذي استمر يوما كاملا هو الاسوا الذي شهدته كينيا منذ تفجير السفارة الاميركية في العام 1998 في نيروبي ومقتل 213 شخصا، والاكبر الذي تقوم به جماعة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، والذي اكدت الحكومة الكينية انه "لن يجعلها تخضع للارهاب".
وروى الناجون من المجرزة كيف بدا المهاجمون بالسخرية من الطلاب، كما اجبروهم تحت تهديد السلاح قبل قتلهم على الاتصال باهاليهم ليضغطوا على الحكومة الكينية كي تسحب قواتها من الصومال.
وقال طالب يدعى سالياس اوموسا (20 عاما) ان المسلحين ايقظوا الطلاب عندما اقتحموا سكن الطلبة مع الفجر وقاموا بفصل المسلمين عن غير المسلمين "بحسب ملابسهم".