أخبار الآن | طهران – إيران – (حامي حامدي) 

التنافس الداخلي في ايران بين جناحي الحكم ينعكس بظلاله على كل الملفات، والبيئة لم تكن استثناء. نائبة الرئيس الإيراني لشؤون البيئة معصومة ابتكار قالت"لأخبار الان" إن الانتقادات التي توجه الى عملها سياسية، داعية النواب الى حصر انتقاداتهم بالأمور العملية حتى تعود بالنفع على المحيط البيئي عموما.

جدير بالذكر أن المقابلة الكاملة التي أجراها مراسلنا في طهران حامي حامدي مع نائبة الرئيس الإيراني لشؤون البيئة معصومة إبتكار ستبث قريبا.

10بدايةً يجبُ أن نعلمَ أن مجلسَ النوابَ في كل بقاع الدنيا له وظائفُ منها التدقيقُ والاستجوابُ والبحثُ والمراقبةُ ، وأرى أن ذلك  من أشكالِ الديموقراطية ، ويدلُ على سعي أعضاءِ المجلس إلى تحسين أداءِ المؤسساتِ الخِدْمية في البلاد خاصةً في مجال مُهم كمجال البيئة , ولكنْ هناك بعضُ (معارضي الدولةِ الجديدة) يعلمون أن التلوثَ البيئيَّ والعاصفةَ الغبارية ليسا وليدَيّ اليومِ والأمس ، ولكنَّهم يحاولون الاستفادةَ من هذا الأمر بطريقة غيرِ سليمةٍ لطرح أفكارهم ومعتقداتِهم , أرجو أن يبقى هذا الموضوعُ ضمن إطارٍ علميٍ لأن أمورَ البيئةِ يجبُ أن لا ندخلها في السياسة ، لأنه عندما تكونُ الانتقاداتُ علميةً يمكنُ أن يفيدَنا طرحُ هذا الموضوع كثيرًا ، وسنستقبلُه برحابة صدرٍ ، وطبعًا يستطيعُ المجلسُ والنوابُ وحتى الشعبُ أن ينتقدوا ، وأن يُقدِّموا أيَّ اقتراحٍ يفيدُ في تحسين المحيطِ البيئي في البلاد .

11 أشرت في حديثي إلى أن هناك بعضَ النواب يريدون القيامَ بواجبهم تجاهَ بلادهم ، ولكنْ هناك قسمٌ منهم أعمالُه نابعةٌ عن رؤية  سياسيةٍ معينة , وكما أشرت فإن المحيطَ البيئيَّ في إيران  متضرر فعلا  كغيره من المناطق ، لذلك نرجو أن يكون التعاونُ أكبرَ لإيجاد الحلول ، واستطيع القولَ إن الدولةَ تقومَ بجهود جبارةٍ للعمل على تحسين الواقع البيئي، وأرجو أن نعملَ ضمن إطارٍ علميٍ ، فضلا عن مراعاة الأخلاقِ ، خاصةً أننا في جمهورية إسلامية تدعو إلى العدل والانصاف ، ولأننا مسلمون نعملُ في مجال السياسة ، علينا أن نعملَ ضمنَ أطُرٍ أخلاقيةٍ ودينية .