أخبار الآن | طهران – إيران ( حامي حامدي )
تداعيات العقوبات الاقتصادية على إيران تلقي بظلالها على البيئة
في موازاة استمرار المفاوضات حول الملف النووي الإيراني وفي ظل المشاكل البيئية التي تعاني منها ايران، تعقد في طهران اعمال الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولی للبیئة تحت شعار «الاقتصاد الأخضر، الاقتصاد المقاوم» وذلك بمشاركة وزراء ومسؤولي البیئة لروسیا و لبنان و الیابان إضافة إلى 13 شركة أجنبية على أرض معرض طهران الدولی.
"أخبار الآن" حضرت المؤتمرالذي يستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري وقد شدد بعض المشاركين فيه ان العقوبات الدولية تؤثر سلبا على البيئة في ايران.
من جانبه أكد رئيس المعرض العالمي الرابع عشر للبيئة – مجيد فدايي على أهمية توسيع العلاقات مع الدول الجارة والصديقة في العالم من خلال زيادة تزدادَ مشاركتُها في معرِض البيئة أو في معارضَ أخرى أو حتى في الصناعات ، وهذا يمكِّنُها من تقديم فُضلى الوسائلِ والتكنولوجيا التي تساعدُ ايران على الاستفادة من الطبيعة والثرواتِ الطبيعيةِ الموجودة في بلادنا ، وهذا كلُّه سيخدم البلد ، ويخدمُ الأجيالَ القادمة .
محمد المشنوق وزیر البیئة اللبناني تحدث بدوره عن أهمية المشاركة في هذا المعرض لتبادل الخبرات و المعلومات المتعلقة بالحفاظ على بيئة نظيفة , وأيضا اللقاء مع شركات عاملة في هذا المجال يساعد على الاطلاع على خبرات جديدة تفيد المنطقة
وأشارت معصومه ابتکار رئيسة مؤسسة البيئة الإيرانية بأهمية المعرض إذ إنه يجمعُ بين شركاتِ عالمية وشركاتٍ محليةٍ عاملةٍ في مجال البيئة والحفاظِ على الطبيعة ، وهذا يخدمُ المجالاتِ التجاريةَ والاقتصاديةَ في إيران ، فإن الصناعةَ الإيرانيةَ لها دورٌ كبيرٌ في بعض مجالات الطبيعة ، مضيفة أن هذا المعرِضُ يعدُّ فرصةً كبيرةً لتبادل الخبراتِ والتكنولوجيا الجديدةِ في مجال المحافظةِ على البيئة خاصةً مع ما نواجهه من تلوث في الماء والهواء والذي إن شاء الله سيجدُ حلولاً بفضل هذا التعاون.
مردفةً أن هناك أربعَ عشْرةَ دولةً مشاركةً في معرض هذه السنةِ ، وقد جاءت هذه الشركاتُ العالميةُ العاملة في مجال البيئة للمشاركة في المعرض .كما دعت إيران وزيري البيئة اللبناني والروسي، ونائبَ الوزيرِ الياباني إلى زيارة هذا المعرض وتأكيدِ أهميته وضرورةِ التعاون مع دول المِنطقة والعالمِ للقضاء على التلوث والتوصلِ إلى حلولٍ، وهذا التعاونُ سيكونُ له تأثيرٌ كبيرٌ في هذا المجال.
المدير العام لشركة CELCO لتصفية المياه وإدراة المحيط الحيوي أمیر خاکبور قال بأنه لدى ايران القدراتٌ محلية كبيرةٌ في هذا المعرِض الخاصِّ بالبيئة ولكنَّ ما تعانيهِ إيرانُ من عقوبات قد يكونُ سببًا في عدم قدرةِ بعض الشركات العالمية على المشاركة ، ولكنْ في حال كانت علاقات ايران بدول الخليج قويةً ولم تكنْ هناك عقوباتٌ لاستطاعت ايران تقديمَ خدماتِها لهذه الدول بما نمتلكُه من خبرات وقدراتٍ كبيرةٍ في هذا المجال.