اخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (أحمد عفانة)

يحيي العالم في الثاني عشر من فبراير من كل عام اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال , وتمر الذكرى هذا العام مع تقارير أشارت الى تجنيد الأطفال بصورة كبيرة ومتزايدة خاصة مع الجماعات المسلحة حول العالم  , وخاصة من قبل تنظيم داعش في سوريا والعراق للعنل كمقاتلين ومخبرين للتنظيم او مساعدين للمقاتلين على الأرض ,  وسط دعوات دولية من منظمات الطفولة الى ضرورة تجنيب الأطفال خوض هذه المعارك المزيد في التقرير التالي 

أكدت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) وليلى زروقي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعنى بالأطفال والنزاعات المسلحة في بيان لهما الخميس  بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال  أن الأطفال أصبحوا عرضة بشكل متزايد للتجنيد والاستخدام من قبل المجموعات المسلحة في الصراعات حول العالم خاصة وأن تلك الصراعات أصبحت أكثر وحشية وعلى نطاق واسع.

وأضاف البيان أنه في حين تحرز الحكومات تقدما على صعيد الاعتراف بأن الأطفال لا مكان لهم في جيوشها إلا أن تجنيد الأطفال ما يزال يمثل مشكلة كبيرة خاصة مع الجماعات المسلحة.
وقالت زروقى إنه من بين 59 من أطراف النزاع التي تقوم بانتهاكات جسيمة ضد الأطفال والتي حددها الأمين العام للأمم المتحدة فإن 57 منها تقوم باستخدام وتجنيد الأطفال.

من جانبها دعت منظمة يونيسيف إلى إطلاق سراح جميع الأطفال الذين تستخدمهم الجماعات المسلحة ودون تأخير..و أكد أن عشرات الآلاف من الأطفال من الجنسين يرتبطون مع القوات المسلحة والجماعات المسلحة في أكثر من 20 بلدا حول العالم ويضطرون إلى المشاركة في أعمال وحشية إضافة إلى مشاهدتهم لها.

ولفتت المنظمة الدولية إلى أن تنظيم داعش في سوريا والعراق يقوم باستخدام الأطفال كمحاربين وكمخبرين ويدربهم عسكريا للقيام بدوريات التفتيش ولحراسة المواقع الإستراتيجية وكذلك في العمليات الانتحارية وتنفيذ عمليات الإعدام.
وذكرت أن جهودها نجحت مؤخرا في إطلاق سراح نحو 300 طفل من جيش جنوب السودان إضافة إلى نحو 500 طفل في الأسبوعين الآخرين وتعمل المنظمة على دعم عودتهم إلى الحياة المدنية.

وقالت اليونيسيف: إنه بالرغم من التقدم لإنهاء تجنيد الأطفال في أفغانستان واستخدامهم في قوات الأمن الوطنى إلا أن التجنيد مستمر لهم لدى أطراف مثل طالبان وقالت المنظمة الدولية: إن الأطفال في أفغانستان استخدموا في عمليات انتحارية وكذلك لنقل الأسلحة والمتفجرات.

وأكدت المنظمة أيضا استخدام الأطفال وبما يصل إلى عمر 8 سنوات في جمهورية أفريقيا الوسطى ومن قبل جميع الأطراف في النزاع وأعمال العنف العرقى والدينى هناك، وأشارت إلى أن الأمم المتحدة وثقت أيضا في جمهورية الكونغو الديمقراطية تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة في القسم الشرقى من البلاد وأن أعمار اقل من 10 سنوات استخدموا كمقاتلين أو في وظائف الدعم للمحاربين