أخبار الآن | غامبورو – نيجيريا- (وكالات)    
                  
دخلت القوات التشادية المنتشرة على الحدود الكاميرونية النيجيرية قبيل ظهر الثلاثاء الى مدينة غامبورو النيجيرية بعد معارك عنيفة مع متشددي جماعة بوكو حرام، وفق ما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. وعبرت مدرعات ومشاة الجيش التشادي الجسر الذي يربط بين مدينة فوتوكول في الكاميرون وغامبورو بعد عمليات قصف جوي ومدفعي وتبادل اطلاق نار كثيف مع المسلحين الذين استولوا على المدينة قبل اشهر.وهي المرة الاولى التي تدخل فيها القوات التشادية المنتشرة في الكاميرون منذ منتصف كانون الثاني/يناير لمكافحة جماعة بوكو حرام، الى اراضي نيجيريا التي يتهم جيشها بعدم الفاعلية في مكافحة الجماعة المتشددة

واستمرت عمليات القصف الجوية حوالى ساعة قبل ان تقتحم ألآليات المدرعة التشادية الحواجز الموضوعة على الجسر لاعاقة تقدم القوات التي دخلت المدينة حوالى الساعة 11,00 تغ.

ودخلت كل الكتيبة المؤلفة من نحو الفي رجل نيجيريا بحلول الظهر بينما لم يعد يسمع اي اطلاق نار.

و قال بيان لمجلس الأمن صدر مساء الاثنين 2 فبراير/شباط إنه يتعين على دول وسط وغرب إفريقيا تكثيف العمليات العسكرية ضد مسلحي جماعة بوكو حرام المتطرفة. 
 وعبر البيان عن قلق أعضاء المجلس من أن تواصل ممارسات هذه المجموعة يقوض "السلام والاستقرار في وسط وغرب إفريقيا"، منددا بهجمات "بوكو حرام" الأخيرة، بما فيها التي نفذت في 1 فبراير/شباط بمدينة مايدوغوري الاستراتيجية، مركز ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، وتلك التي نفذتها في الكاميرون ضد العسكريين التشاديين.

ووصف مجلس الأمن ممارسات تنظيم "بوكو حرام" بالإرهابية، داعيا إلى تقديم مرتكبيها إلى العدالة، وناشد جميع الدول التعاون مع دول المنطقة في هذا الاتجاه.

يذكر أن "بوكو حرام" وتعني التسمية بلغة الهوسا "التعليم الغربي حرام" تسعى إلى إقامة دولة للخلافة في مناطق نيجيريا الشمالية الشرقية.

وكان مسلحو "بوكو حرام" كثفوا في الأشهر الأخيرة هجماتهم التي امتدت إلى الأراضي الكاميرونية والتشادية، في وقت تحاول الدول الإفريقية توحيد جهودها لمواجهة تهديدات هذه الجماعة المتطرفة.

و في هذا الصدد اقترح مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي السبت الماضي تشكيل قوات مسلحة إقليمية تعدادها 7500 يكون من مهامها استرداد المناطق التي تسيطر عليها جماعة "بوكو حرام" وتأمينها، بالإضافة إلى المساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من السكان.