توصلت الدول المشاركة في مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ المنعقد في ليما للحد من الاحتباس الحراري، اليوم الى تجاوز الخلافات بين الشمال والجنوب وانتزاع اتفاق في اللحظة الاخيرة.
وتبنت الوفود الـ 196 المشاركة في المؤتمر وثيقة تحدد تعهداتها المقبلة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري.
بعد مفاوضات ماراثونية في مدينة ليما عاصمة بيرو حول الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري توصلت الدول المشاركة إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة. حيث تبنت الوفود الـ196 المشاركة في المؤتمر وثيقة تحدد تعهداتها المقبلة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ومشروع النص الذي سيستخدم في 2015 وثيقة أساسية في المفاوضات التي تسبق قمة باريس حول المناخ خلال عام، أقر بعد أسبوعين من المحادثات المكثفة.
وطالبت دول الجنوب بأن تشمل "المساهمات الوطنية" أيضا بالخطط للتأقلم مع ظاهرة الاحتباس والدعم المالي لتطبيقها، وهما نقطتان وردتا في الاتفاق.
وكانت المجموعة الأفريقية والجزر الصغيرة والسعودية والفليبين والبرازيل أصرت بقوة لكي يكون التأقلم جزءا من المساهمات. وبعد عصر وأمسية خصصا لدرس مواقف هذا الطرف وذاك في الكواليس، عرض وزير البيئة البيروفي مانويل بولغار فيدال الذي كان يدير النقاشات على الأطراف مشروع نص جديد تم تبنيه في نهاية المطاف بالإجماع بعد ساعة فقط من المداولات.
وتمهيدا للتوصل إلى اتفاق في نهاية 2015 سيدخل حيز التنفيذ في 2020 يجب أن تُعلن تعهدات الدول، بحلول 31 مارس/آذار قبل موعد قمة باريس.
وستضع الأمانة العامة لمعاهدة الأمم المتحدة حول التقلبات المناخية بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الثاني خلاصة تحدد التعهدات المختلفة. وسيسمح ذلك بقياس إجمالي الجهود مقارنة مع هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويتين.
ومن شأن المساهمات الوطنية أن تسمح بخفض إجمالي للانبعاثات من 40 إلى 70 في المائة بحلول 2050 وهو أمر ضروري لعدم تجاوز عتبة الدرجتين المئويتين مقارنة مع العصر ما قبل الصناعي.